عاجل

الاحتلال يواصل الإخلاء في "نور شمس" وعمليات التجريف لتغيير معالم مخيم جنين - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

كتب محمد بلاص:

 

دوّت سلسلة انفجارات، أمس، في مخيم نور شمس، في وقت أجبر فيه جيش الاحتلال مزيداً من المواطنين القاطنين في محيطه على إخلاء منازلهم، بالتزامن مع مواصلته تغيير معالم مخيم جنين، في سياق العدوان المتواصل على مخيمات شمال الضفة.
فقد قال شهود عيان لـ"الأيام": إن سلسلة انفجارات متتالية دوت في مخيم نور شمس بالتزامن مع إطلاق قوات الاحتلال الرصاص بشكل كثيف، وممارستها ضغوطاً كبيرة على القاطنين في الأحياء المجاورة للمخيم من أجل حملهم على مغادرة مساكنهم.
ورجح الشهود أن تكون الانفجارات ناجمة عن تفجير مزيد من المنازل داخل المخيم، وفق تقدير شهود عيان بتحويل جيش الاحتلال أجزاء من المخيم لمناطق رماية وتدريب بعد إخلاء عدد من أحيائه وإجبار قاطنيها على النزوح خارج المخيم.
وشهدت منطقة "جبل النصر" بمحاذاة المخيم انتشاراً كبيراً لجنود الاحتلال، وأكدت مصادر محلية أنهم يمارسون ضغوطاً متعددة الأشكال على القاطنين فيه من أجل إجبارهم على النزوح، وسط حصار مشدد يفرضه جيش الاحتلال على المخيم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أخلت المنازل الواقعة بين ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس من أصحابها، بعد أن أمهلتهم لغاية السابعة صباحاً من أجل الخروج من منازلهم، وسط تهديدات بإطلاق النار واعتقال كل من يحاول العودة إلى منزله، وإطلاق كثيف للرصاص.
وأمهلت قوات الاحتلال عائلات تقطن في جبل النصر لإخلاء منازلها، فيما أجبرت أخرى على شراء صهاريج مياه لصالح جنود الاحتلال، كشرط لإبقائها في منازلها وعدم ترحيلها عنها.
وأكد الشهود أن قوات الاحتلال واصلت إخلاء القاطنين في شارع طولكرم - نابلس، وتحديداً القريبة من مخيم طولكرم، حيث أجبرت القاطنين في عمارة "القدومي" على إخلائها، في ظل استمرارها بالاستيلاء على عدة مبان ومنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار القاطنين فيها على إخلائها بقوة السلاح.
وفي جنين، دخل العدوان على المخيم يومه الرابع والثمانين على التوالي، في ظل استمرار أعمال التجريف وإحراق المنازل، وتحويل العشرات منها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تدريب ومناطق رماية لجيش الاحتلال.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب: إن قوات الاحتلال تواصل أعمال تدمير ونسف المنازل في المخيم، وتستمر جرافاتها بشق مزيد من الشوارع فيه.
وذكر أن قوات الاحتلال وجّهت إنذارات لعدد من العائلات في حي "الهدف" غرب المخيم بضرورة إخلاء منازلها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد أن جرفت أراضي بالجوار واقتلعت العشرات من أشجار الزيتون.
وأشار أبو الرب إلى أن عدد النازحين من المخيم والأحياء المجاورة بلغ نحو 21 ألف نازح، ستة آلاف منهم في المدينة، وأكثر من أربعة آلاف في بلدة برقين، إلى جانب آلاف في سكنات الجامعة العربية الأميركية، والمناطق الريفية في المحافظة.
وأفاد بأن الاجتماعات مع الحكومة والوزارات المختصة والتي جرى خلالها التباحث في آلية التخفيف من معاناة النازحين، أسفرت عن اعتماد خطة لتوفير 200 منزل متنقل "كرفانات" في المرحلة الأولى لإيواء النازحين.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق