عاجل

الاحتلال يقتل ستة أشقاء في غارة واحدة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

كتب محمد الجمل وخليل الشيخ:

 

فُجع المواطن إبراهيم زكي أبو مهادي باستشهاد أبنائه الستة دفعة واحدة، جراء استهدافهم بغارة إسرائيلية في مدينة دير البلح وسط القطاع، صباح أمس.
الخبر وقع على الأب كالصاعقة، إذ لم يُصدق ما سمعه، وتوجه مُسرعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى، وهناك تعرف إلى جثامين أبنائه الستة وهم: محمود، محمد، مصطفى، زكي، عبد الله، وأحمد.
ووفق مصادر مُتطابقة، فإن الأشقاء الستة، ومعهم شاب يدعى إبراهيم الهباش، كانوا يستقلون مركبة في مدينة دير البلح، حين استهدفتهم غارة، أدت إلى استشهاد كل من في المركبة، وتحويل جثامينهم لأشلاء.
ورغم المصاب الجلل، تمالك الحاج إبراهيم نفسه، ونقل برفقة أقاربه جثامين أبنائه الستة، ورصّهم بشكل متلاصق في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، وأمّ صلاة الجنازة عليهم، ثم سار في موكب تشييعهم، حيث ووريت جثامينهم الثرى، وسط حالة من الحزن الشديد.
وتناقل نشطاء صورة الحاج إبراهيم وهو يتوسط أبناءه الستة عندما كانوا على قيد الحياة، وقد التقطت الصورة مؤخراً في مناسبة خاصة بالعائلة، وبدا من خلال الصورة مدى الترابط بين الأب وأبنائه.
وأكد أبو مهادي أن مصابه كبير وحزنه عميق، لكنه احتسب أبناءه شهداء، وودّعهم بفخر، معتبراً أنهم سبقوه إلى الجنة.
وتوافد مئات المواطنين إلى مستشفى شهداء الأقصى، لمساندة الحاج إبراهيم في مصابه الجلل ومواساته.
أما والدة الشهداء الستة، وبعد علمها بالنبأ، فقد وقفت صلبة وقوية تنعاهم بعبارات أثارت دموع المحيطات بها، هكذا قالت "أم محمد" إحدى جاراتها التي كانت من أوائل المعزيات اللواتي وصلن إلى منزل عائلة "أبو مهادي" في دير البلح فور انتشار نبأ استشهاد الأشقاء الستة وصديقهم.
وتضيف أم محمد لـ"الأيام": لم تُصدم الأم أكثر من دقائق معدودات لتدخل بعدها في غيبوبة دامت دقائق، ومن ثم تفتح عينيها وتشاهد المعزيات وتبدأ باستقبالهن وتطلق عبارات الترحم على أبنائها الشهداء.
وتقول أم محمد: يبدو أن والدتهم لم تستوعب في البداية فكرة استشهاد كل أبنائها حتى بعد مرور وقت، حينما بدأت تسأل النساء عنهم وهل وصلوا إلى مقاصدهم أم لا، ومتى سيعودون.
وتابعت: كلما سألت سؤالاً عن أبنائها ومصيرهم، كان بكاء المعزيات يزداد وسط أجواء حزينة جداً، مشيرة إلى أن الصدمة لم تفجع الأم وحدها بل فجعت أيضاً كل من حضر إلى المكان أو حتى سمع بنبأ استشهاد ستة أشقاء دفعة واحدة.
وعائلة الحاج إبراهيم أبو مهادي واحدة من آلاف العائلات التي مُسحت كلياً أو جزئياً، من السجل المدني.
ووفق بيانات وزارة الصحة، فقد بلغ عدد العائلات التي مُحيت بالكامل، أو بقي منها فرد أو فردان، بفعل مجازر الاحتلال 6700 عائلة.
وفي التفاصيل، يبلغ عدد العائلات التي محيت بالكامل بعد استهدافها 901 عائلة، أما عدد العائلات استهدفت ونجا منها فرد واحد فهو 2270 عائلة، في حين بلغ عدد العائلات التي تبقى منها فردان بعد استهدافها 3473 عائلة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق