وعقب لقاء تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إلى جانب قضايا شائكة، عرض الرئيس الأمريكي مقاطع فيديو قال إنها تظهر دعوات لقتل البيض في جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أنه لم يرَ مثل هذه الفظائع من قبل.
وقال ترمب: أنتم تستولون على أراضي الناس، ثم يتعرض هؤلاء المزارعون للاعتداء، مشيراً إلى وجود آلاف من المزارعين البيض الذين يرغبون في القدوم إلى الولايات المتحدة خوفاً على حياتهم، لكن رامافوزا نفى تلك الادعاءات، مؤكداً أنها غير حقيقية.
ودعا الريئس الجنوب أفريقي إلى نقاش هادئ حول هذه المزاعم، مشيراً إلى أن بلاده تشهد بالفعل معدلات جريمة مرتفعة، لكن لا وجود لاستهداف ممنهج للمزارعين البيض من قبل الحكومة.
وقال رامافوزا: «لقد علّمنا نيلسون مانديلا أن الحل يكمن في الحوار، وهذا ما نسعى إليه، مؤكداً بأن بلاده لديها رغبة في التعاون مع الولايات المتحدة، لا سيما في المجال الأمني، باستخدام التكنولوجيا الأمريكية لتتبع الجرائم، وفي مجالات الاستثمار، خصوصاً في قطاع المعادن النادرة».
ورد ترمب على ضيفه بالقول: أنت تحظى باحترام كبير في بعض الأوساط، وأقل احتراماً في أوساط أخرى، فيما رد رامافوزا بأن لديه رغبة في إعادة ضبط العلاقات بين البلدين.
وقال الرئيس الجنوب أفريقي: «هناك الكثير من الفرص الاقتصادية الواعدة، ونتطلع إلى مستقبل من التعاون البنّاء»، مضيفاً: «الجريمة التي نُعاني منها في بلادنا تتطلب قدراً كبيراً من القدرات التكنولوجية، وفي بعض المناطق في جنوب أفريقيا، بدأنا نستخدم تكنولوجيا أمريكية تساعدنا بطرق متعددة، على تحديد مواقع إطلاق النار وغيرها من الحوادث لذا حريصون على التعاون».
وشدد رامافوزا في رده على ترمب حول وجود تقديم تنازلات بالقول: حكومتي تضم وزير زراعة أبيض ينتمي إلى حزب معارض، تم تعيينه لمعالجة ملف الأراضي، كإشارة إلى شمولية الحكومة.
من جهته، قال وزير الزراعة الجنوب أفريقي: الغالبية العظمى من المزارعين، صغاراً وكباراً، يريدون البقاء في البلاد والمساهمة في نجاحها، مشيراً إلى مشاركته في أكبر معرض زراعي في نصف الكرة الجنوبي، حيث لم يلمس رغبة لدى المزارعين في المغادرة.
ولفت الوزير إلى أن الشخصين اللذين ظهرا في الفيديو الذي عرضه ترمب، هما من زعماء حزبين معارضين صغيرين: حزب «أومخونتو وي سيزوي» بقيادة جاكوب زوما، وحزب «مقاتلو الحرية الاقتصادية».
ورد ترمب عليه:«لماذا لا تعتقلون ذلك الرجل؟ لقد قال اقتلوا المزارعين البيض، ثم بدأ يرقص ويغني»، فيما قال الوزير: «أعتقد أنه في أي مكان آخر، لو قال أحدهم في البرلمان اقتلوا فئة معينة من الناس، لكان تم اعتقاله على الفور».
ولفت ترمب إلى أن لديه مشاعر خاصة تجاه جنوب أفريقيا، لأن لديه أصدقاء هناك، مشيراً إلى إيلون ماسك، الذي ينحدر من جنوب أفريقيا، والذي حضر الاستقبال دون الإدلاء بتصريح.
وأضاف ترمب: «نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) كان أمراً فظيعاً، وكان يُعتبر التهديد الأكبر، أما ما يحدث الآن، فهو نوع من عكس الأبارتايد، وما يجري حالياً لا أحد يتحدث عنه، ولا أحد يعرف به».
أخبار ذات صلة
0 تعليق