أريحا - وكالات: شرعت 14 عائلة، مساء أمس، بالرحيل عن مساكنها في تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب مدينة أريحا شرقي الضفة، جراء تصاعد الاعتداءات الاستيطانية.
وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن "نحو 14 من أصل 85 عائلة تسكن في تجمع عرب المليحات، شرعت في تفكيك خيامها والرحيل، نتيجة ما يواجهونه من ممارسات استفزازية واعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي".
وأكد أن جميع العائلات القاطنة في التجمع مهددة بالرحيل، ويصل عدد أفرادها نحو 500 نسمة، في ظل انتشار أعداد كبيرة من المستوطنين داخل التجمع وعلى أطرافه.
وشدد على أن السكان يعيشون تحت وطأة رعب نفسي وقلق دائم، نتيجة الممارسات الاستفزازية والاعتداءات المتكررة التي تترافق مع حصار التجمع.
وحذر مليحات من أن "ذلك يهدد بمحو وجود قرية عرب المليحات، ويفتح الطريق للبناء الاستيطاني".
وأشار إلى أن ما يحدث في عرب المليحات هو "رسالة تحذير خطيرة لكل التجمعات الفلسطينية في الأغوار، داعيا إلى "الوقوف صفا واحدا لرفض هذا العدوان وحماية الحقوق الوطنية والإنسانية".
ولفت مليحات أن المستوطنين يجلبون مواشيهم إلى الأراضي الزراعية التابعة للسكان، متسببين بأضرار كبيرة للمحاصيل ومصادر رزق العائلات.
ولفت إلى أن عددا من المستوطنين أقاموا أول من أمس بؤرة استيطانية قرب تجمع عرب المليحات، لا يبعد سوى 150 مترا عن منازل المواطنين.
وأكد أن المستوطنين "أحضروا معهم قطعان ماشية وأقاموا لها حظائر ووضعوا خياما، وشرعوا في تدشين بؤرة استيطانية".
وأشار إلى اقتحام المستوطنين لمنزل أحد المواطنين في تجمع عرب المليحات، والجلوس فيه، والاستيلاء على أعلاف الماشية التي يخزنها السكان البدو.
ووفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية فإن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعا فلسطينيا منذ تصعيد إسرائيل عدوانها بالضفة بالتزامن مع بدء الحرب على غزة.
أخبار متعلقة :