القدس - "الأيام": كشفت جمعية يسارية إسرائيلية مختصة بشؤون القدس النقاب عن مخطط استيطاني لبناء مبنى على أنقاض منزل عائلة فلسطينية في كوبانية أم هارون في الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وقالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإٍسرائيلية، "بدأ مستوطنون تابعون لشركة (ديبرالي) المسجلة في الولايات المتحدة إجراءات الحصول على تصريح بناء، في حال الموافقة عليه، سيسمح لهم بهدم منزل عائلة السعو في أم هارون، الشيخ جراح، واستبداله بمبنى جديد يضم ثلاث وحدات سكنية. هذا على الرغم من أن عائلة السعو تتمتع بوضع المستأجر المحمي".
وحذرت من أنه "في حال الموافقة على تصريح البناء، ستتمكن شركة (ديبرالي) من إخلاء أفراد عائلة السعو الخمسة بزعم بدء البناء. ووفقا للقانون الإسرائيلي، قد تستحق العائلة تعويضا عن الإخلاء نظرا لوضعهم كمستأجرين محميين، لكن لا يمكنهم منع البناء أو الإخلاء".
وقالت، "يمكن تقديم الاعتراضات على تصريح البناء إلى اللجنة المحلية لبلدية القدس حتى 2 أيلول. ونظرا لأن تصاريح البناء تقع تحت سلطة اللجنة المحلية، فلن تُناقش المسألة في اللجنة اللوائية".
وأشارت إلى أن "هذه هي المحاولة الأولى لإخلاء الفلسطينيين الحاصلين على وضع المستأجرين المحميين تحت ستار التجديد الحضري. في الماضي، نجح وضع المستأجرين المحميين في حماية بعض العائلات في الشيخ جراح من محاولات الإخلاء".
وقالت، "إذا نجح المستوطنون في إخلاء عائلة السعو ضمن مشروع (تجديد عمراني)، فقد يُشكل ذلك سابقة خطيرة للعديد من سكان أم هارون الآخرين. ويستعد نشطاء المستوطنين بالفعل لطلب تصريح بناء يسمح لهم بهدم مبنى إضافي في أم هارون وإخلاء سكانه الفلسطينيين. وتتعرض جميع منازل أم هارون الأخرى تقريبا للخطر بسبب خطة تجديد عمراني لا تزال في مراحلها الأولية للموافقة عليها".
ولفتت إلى انه "بنت عائلة السعو منزلها قبل العام 1978، على أرض مستأجرة من حارس الأملاك الأردني، وتعيش هناك منذ ذلك الحين. في العام 2006، سُجلت قطعة الأرض باسم شركة (ديبرالي)، وهي شركة مسجلة في ولاية ديلاوير الأميركية، تابعة للناشط الاستيطاني حاييم سيلبرشتاين. استحوذت الشركة على العقار بموجب القانون الإسرائيلي التمييزي".
وقالت، "بعد فشل محاولة إخلاء عائلة السعو، بادر سيلبرشتاين بوضع خطة لهدم المنزل واستبداله بمبنى جديد أكبر وتمت الموافقة على الخطة العام ٢٠١٩، ما أهله فورا لتقديم طلب الحصول على تصريح البناء المطلوب. ولعلّ كون هذا يحدث بعد ست سنوات فقط يُشير إلى مدى استغلال إسرائيل للتشويش الناتج عن أفعالها في غزة كغطاء للدفع بخطط استيطانية جريئة كانت أقل جدوى قبل أكتوبر 2023".
وأضافت، "في يوم الخميس، 7 آب، قدّم نشطاء مستوطنون طلبا للحصول على تصريح بناء. في حال الموافقة عليه، سيؤدي البناء المخطط له إلى إخلاء عائلة فلسطينية من الشيخ جراح".
من جهة ثانية، فقد أشارت "عير عميم" إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، نشرت اللجنة اللوائية، الأسبوع الماضي، قرارين يقضيان بتطوير مشاريع استيطانية في الأحياء الفلسطينية: مدرسة داخلية (يشيفا) لليهود المتشددين في الشيخ جراح، ومستوطنة (نوفي راحيل) في أم طوبا".
وبشأن خطة لإنشاء مدرسة دينية في الشيخ جراح، قالت، "قررت اللجنة اللوائية إعادة نشر الخطة بعد إدخال تعديلات عليها. وبمجرد نشرها، يُمنح الجمهور 30 يوما لتقديم اعتراض على التعديلات".
وأضافت، "جمّدت اللجنة المحلية خطة بناء المدرسة الدينية قبل خمس سنوات. ثم جدّدتها اللجنة مطلع العام 2025. ومن المتوقع أن يُحدث بناء مدرسة دينية متشددة تضم مساكن لمئات الشباب المتدينين اضطرابا حادا في الحياة اليومية في الحي الفلسطيني".
أما بشأن خطة بناء مستوطنة جديدة في أم طوبا، فقالت، "بموجب قرار اللجنة المحلية، ستُعرض خطة (نوفي راحيل) على الجمهور للمراجعة العامة. وبمجرد نشرها، سيكون أمام الجمهور 60 يوما لتقديم اعتراضاتهم".
وقالت، "تشمل الخطة بناء ٦٥٩ وحدة سكنية، وقد أطلقها ناشطان استيطانيان، أودي راغونيس وكيفن بيرميستر، اللذان تدّعي شركتهما (نوفي راحيل) امتلاكهما حقوق الملكية، وذلك أيضا من خلال القانون الإسرائيلي التمييزي المتعلق بحقوق الإسرائيليين على العقارات في القدس الشرقية".
أخبار متعلقة :