عاجل

حيّ الزيتون: القصف المتواصل يجبر الآلاف على البحث عن فرص النجاة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

كتب خليل الشيخ:


"نأمركم بإخلاء منازلكم ومناطقكم.. جيش إسرائيل سيقوم بتنفيذ أعمال قتال، لسلامتكم غادروا منازلكم فوراً إلى المناطق الإنسانية"، هذه التعليمات والأوامر أو ما يشابهها باتت تشكل أكبر قلق وتوتر للسكان والنازحين في كافة مناطق تواجدهم في قطاع غزة بشكل عام، وفي مناطق شرق وجنوب مدينة غزة بشكل خاص.
يحاول المواطنون تجاهل التحذيرات، والصمود أمامها، لكن صواريخ الاحتلال التي تسقط فوق رؤوس بعض ساكني المنازل في حي الزيتون بمدينة غزة، تقتل وتجرح العشرات منهم، وتجبر الناجين على تنفيذ التعليمات والأوامر من دون وجهة محددة.
ولا يزال سكان أحياء الزيتون وعسقولة والصبرة وشارع 8 والأجزاء الجنوبية من حي تل الهوا، يتلقون أوامر بالإخلاء استعداداً لتنفيذ توغل وأعمال قتال عسكرية في مناطقهم السكنية، حسب المواطن "أبو إبراهيم" الذي وصل إلى منطقة ميناء غزة قادماً من حي الزيتون، وقضى ليلته قبل الماضية في الشارع.
ويواجه المواطنون في قطاع غزة بشكل عام أوامر الإخلاء وتعليمات جيش الاحتلال بالنزوح بكثير من الغضب والاستياء، تحت وقع استمرار القصف بمختلف أشكاله الجوي والمدفعي.
وتسمع طوال ساعات الليل أصوات تفجير ونسف منازل بشكل عنيف، وتمتلئ ساحات المستشفيات بالعشرات من الشهداء والجرحى.
وقال "أبو إبراهيم" (60 عاماً) لـ"الأيام": "قصفوا منزلاً يبعد عن منزلي بأقل من 50 متراً حيث انهارت بعض الجدران على الأطفال، فقررت النزوح على الفور لأني توقعت أن يكون منزلي هو الهدف التالي".
وأضاف: "صارلهم أسبوع بهددوا فينا بس حاولنا الصمود وعدم الاكتراث لأوامرهم، وها نحن نغادر لننجو بحياتنا من القصف والتدمير الذي تمارسه قوات الاحتلال".
وذكر شهود عيان أن السكان في تلك المناطق رفضوا مغادرة أماكن سكنهم والنزوح في بداية سقوط منشورات ألقتها طائرة للاحتلال، إلا أن تكثيف القصف الجوي الليلي دفعهم إلى المغادرة على عجل.
من جهته، قال المواطن جميل السموني في الأربعينيات من عمره: "لم نعلم إن كان ما يجري في حي الزيتون هو امتداد لما يحدث منذ أربعة شهور أم هو مقدمة للعدوان الذي أعلنت عنه حكومة الاحتلال قبل نحو أسبوع والقاضي باحتلال كامل لمدينة غزة". وأضاف: "بكل الأحوال نحن مضطرون للنزوح والبحث عن مكان آمن هنا غرب غزة، ويمكن ننزح كمان مرة للجنوب".
"لم تعد لسكان قطاع غزة القدرة أو الإمكانية للمضي في النزوح المتكرر الذي لا يكف الاحتلال عن ممارسته بحقهم تحت التهديد بالقتل والتدمير"، هكذا قال أمجد الجعل (52 عاماً)، الذي غادر خيمته المقامة عند مفترق عسقولة وسط حي الزيتون بمدينة غزة، بينما كان يحط رحاله في منطقة "الميناء" المكتظة بالنازحين.
وأشار إلى أنه يعتبر نفسه من أواخر الناس الذين قرروا النزوح، مؤكداً أن المنطقة خلت من أصحابها في الوقت الذي كثفت قوات الاحتلال من القصف الجوي والمدفعي فيها، وتسبب بسقوط شهداء وجرحى.
يذكر أن قوات الاحتلال استهدفت خلال الأيام القليلة الماضية منازل لعائلات "أبو دف" التي استشهد منها 12 فرداً، وإرحيم تسعة أفراد، وأبو حنيدق التي فقدت سبعة من أفرادها من بينهم ستة أطفال. كما طال القصف الجوي، الذي قدر بنحو 15 غارة جوية، الليلة قبل الماضية، مباني سكنية متعددة الطوابق، وتعود لعائلات كحيل، والحصري، وصياح، واللوح.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق