محافظات - "الأيام": واصل المستوطنون، أمس، اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم وأقدموا في سياقها على إقامة بؤرة استيطانية وقطع عشرات الأشجار وتهجير عائلات بدوية، بينما أخطرت سلطات الاحتلال بمنع الزراعة في مناطق عدة في قرية دوما جنوب نابلس، وجرفت أراضي زراعية واقتلعت أشجاراً في قرية برقة، شمال غربي نابلس.
ففي بلدة عطارة، شمال غربي رام الله، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة.
وأكد شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا منطقة "جبل الخربة" عند مدخل البلدة، ترافقهم جرافة وشرعوا بشق طريق ترابية إلى المنطقة، قبل أن ينصبوا خياما في المكان.
وأشاروا إلى أن منطقة جبل الخربة تبلغ مساحتها 2000 دونم، وتعد منطقة أثرية ويتردد إليها المستوطنون كل فترة في إطار سياسة استيطانية تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين، وتهديد الأمن والاستقرار.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن المستوطنين بدؤوا أعمال تجريف للأراضي ونقل بيوت متنقلة (كرفانات) إلى الموقع، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي منعت أصحاب الأراضي والمواطنين من الاقتراب.
وأكدت المنظمة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين وخرقا واضحا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تحظر الاستيطان، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تهجير السكان الأصليين والاستيلاء على أراضيهم لصالح مشاريع استيطانية جديدة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي بلدة دير عمار، غرب رام الله، هجر المستوطنون عائلات بدوية.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن منطقة عين أيوب القريبة من دير عمار شهدت عملية تهجير قسري لتجمع عرب الجهالين، جراء اعتداءات المستوطنين بحماية مباشرة من قوات الاحتلال، والتي شملت حرق مساكن ومنشآت وتسميم المواشي، وترهيب النساء والأطفال، ما أجبر الأهالي على مغادرة المنطقة بشكل فوري وسط حالة من الخوف والفوضى.
وفي الأغوار الشمالية، أجبر مستوطنون رعاة على مغادرة المراعي.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين مسلحين أجبروا الرعاة على ترك المراعي في الحمة، وطاردوهم حتى أماكن قريبة من خيامهم في المنطقة ذاتها.
وفي قرية شلال العوجا، شمال أريحا، أطلق مستوطنون مواشيهم بين مساكن المواطنين.
وقال شهود عيان، إن مستوطنين أطلقوا مواشيهم بصورة استفزازية بين مساكن المواطنين في القرية في إطار الانتهاكات اليومية التي يواجهها السكان، بهدف التضييق عليهم، وفرض سيطرة استيطانية على المنطقة.
وفي مسافر يطا، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أقدموا على تخريب سياج يحيط بأرض تعود للمواطن عيسى علي النجار في تجمع شعب البطم، وأطلقوا مواشيهم بالقرب من المساكن وفي الأراضي المزروعة بأشجار مثمرة ما أدى إلى إلحاق أضرار بممتلكات المواطنين.
كما قطع مستوطنون عشرات الأشجار في أراضي دير شرف غرب نابلس.
وقال عمر نوفل، نائب رئيس المجلس القروي، إن عددا من المستوطنين أقدموا على قطع عشرات أشجار الزيتون والرمان والحمضيات والعنب، ودمروا أنابيب تُستخدم في ري المزروعات والأشجار، في أراضٍ تعود ملكيتها للمواطن محمد عبد الرحيم نوفل.
من جهة ثانية، أخطرت سلطات الاحتلال، أمس، بمنع العمل في مناطق عدة في قرية دوما جنوب نابلس.
وقال سليمان دوابشة، رئيس مجلس قروي دوما، إن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق عدة جنوب القرية، ووزعت إخطارات باعتبارها مناطق أثرية، ويمنع العمل أو الزراعة فيها، وذلك بناء على صلاحيات وقوانين الآثار القديمة التابعة لحكومة الاحتلال.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال والإدارة المدنية كانتا قد أعلنتا مؤخراً أن منطقة خربة المراجم، الواقعة بين قريتي المغير ودوما، منطقة مصنفة "أثرية" في سياق محاولات الاحتلال المستمرة لسرقة الأرض في المنطقة.
وفي قرية برقة، شمال غربي نابلس، جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية واقتلعت أشجاراً.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نفذت أعمال تجريف واقتلاع أشجار زيتون معمرة، في منطقة الواد المحاذية للطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس، وذلك ضمن مخطط استيطاني لتوسعة الطرق.
أخبار متعلقة :