واشنطن – أكد البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُدرك الأهمية الحيوية للضمانات الأمنية من أجل تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة لن تنشر في سبيل ذلك قوات عسكرية هناك.
وأفادت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في التنسيق، وربما تقدم ضمانات أمنية أخرى لحلفائها الأوروبيين.
وأضافت: “فيما يتعلق بالضمانات الأمنية، صرّح الرئيس ترامب بشكل قاطع بأنه لن يكون لدينا قوات في أوكرانيا، ولكن يمكننا بالتأكيد المساعدة في التنسيق، وربما تقديم ضمانات أمنية أخرى لحلفائنا الأوروبيين”.
وأشارت إلى أن ترامب يُدرك أهمية الضمانات الأمنية لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا، وأنه كلف فريقه للأمن القومي بالتنسيق مع الحلفاء في أوروبا.
وأكدت متحدثة البيت الأبيض أن الجهود جارية لعقد محادثات مباشرة في الأيام المقبلة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتابعت: “لطالما قال الرئيس إن هناك نقاط خلاف بين البلدين في هذه الحرب تحتاج إلى المناقشة وحسم الأمر بشأنها، لهذا السبب يريد من هاتين الدولتين الانخراط في دبلوماسية مباشرة”.
وذكرت ليفيت أن “ترامب يفهم ما يريده الطرفان وما سيضطران إلى التخلي عنه”.
والاثنين، شهد البيت الأبيض مباحثات جمعت الرئيس ترامب مع نظيره الأوكراني زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
كما ضم الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام للناتو مارك روته.
وجاءت قمة البيت الأبيض بعد قمة سابقة جمعت ترامب وبوتين الجمعة بولاية ألاسكا الأمريكية، حيث بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
وعقب لقائه بالقادة الأوروبيين، قال ترامب إن اجتماعه معهم سار بشكل “جيد للغاية”، وإنه بدأ التحضيرات لقمة ثلاثية سيشارك فيها إلى جانب نظيره الروسي والأوكراني.
الأناضول
أخبار متعلقة :