الأردن – أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الثلاثاء، رفض بلاده تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، واعتبر أنها تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء عقده سلام في العاصمة الأردنية عمان مع الملك عبد الله الثاني، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله ورئيس الوزراء جعفر حسان، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية.
وقال سلام: “لبنان يقف صفا واحدا مع سائر الدول العربية والإسلامية في رفضه القاطع لتصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى”.
وأضاف: “وأكدت أن هذه التصريحات تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
وفي 12 أغسطس/ آب الجاري قال نتنياهو إنه “مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”، ردا على سؤال عن شعوره بأنه في “مهمة نيابة عن الشعب اليهودي”.
وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من نهر الفرات إلى نهر النيل.
وندد رئيس الحكومة اللبنانية بـ”سياسات التهجير والتوسع والمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة”، مؤكدا أن ذلك “يستوجب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني، والتصدي للسياسات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها”، وفق البيان.
من جهة ثانية، جدد شكره للحكومة الأردنية على “الدعم المتواصل للبنان في مختلف الميادين، خاصة دعم الجيش اللبناني، ومساندة لبنان في المحافل الدولية لا سيما للضغط على اسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها ولوقف اعتداءاتها اليومية”.
وأكد أن “بلاده تتمسك بالمبادرة العربية للسلام التي اعتمدت في قمة بيروت عام 2002، ومن ناحية أخرى تشدد على أهمية تعزيز استقرار سوريا والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها”.
والثلاثاء، وصل سلام إلى عمان ضمن زيارة غير معلنة المدة، وأجرى مباحثات مع نظيره الأردني جعفر حسان، تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
بدوره، أكد الملك عبد الله الثاني رفض بلاده القاطع لخطط إسرائيل الرامية لتوسيع نفوذها في الضفة الغربية والمنطقة، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وجدد التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين للحد من معاناتهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و64 قتيلا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.
وفي الملف اللبناني، أكد الملك دعم الأردن لأمن لبنان واستقراره، والحفاظ على سيادته، مشيرا غلى أهمية “توسيع التعاون بين الأردن ولبنان في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية”.
ودعا إلى “إدامة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي”.
من جهة أخرى، شدد الملك على أن “أمن سوريا واستقرارها أولوية مشتركة”، لافتاً إلى “دعم الأردن لجهود الأشقاء السوريين في الحفاظ على استقرار بلدهم وسيادته ووحدة أراضيه وسلامة مواطنيه”.
وكالات
0 تعليق