وانخفض مؤشر «بلومبيرغ للدولار الفوري» بنسبة 0.8% اليوم، ليمحو المكاسب التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وكان الينّ الياباني والدولاران الأسترالي والنيوزيلندي من بين أفضل العملات أداء ضمن مجموعة الـ10 الكبار، إذ سجلت جميعها مكاسب تجاوزت 1% بعد أن أعربت الصين عن استعدادها للدخول في محادثات رسوم جمركية مع الولايات المتحدة.
وقال المدير الإداري لإستراتيجية الاقتصاد الكلي والأسواق الناشئة في بنك «ويلز فارغو» في نيويورك أروب تشاترجي: «يبدو أن الأسواق تُبدي بعض التفاؤل تجاه التصريحات الصادرة من الصين، ومن الواضح أن المراكز الشرائية للدولار مقابل العملات الآسيوية يتم التخلص منها».
ورغم تعافي الأسواق الأمريكية في الأيام الأخيرة على خلفية مؤشرات تدل على إحراز تقدم في الاتفاقات التجارية وقوة الاقتصاد، إلا أن التوجه العام المتمثل في بيع الأصول الأمريكية ما يزال قائماً، وتراجع مؤشر الدولار الآن بنحو 7% منذ بداية العام الحالي.
ويشير مقياس انعكاسات المخاطر لأجل أسبوع وشهر واحد على مؤشر «بلومبيرغ للدولار الفوري» إلى توقعات بمزيد من الخسائر للعملة الأمريكية قبل وبعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في 7 مايو الجاري.
وما يزال المضاربون يدفعون أسعاراً أعلى لعقود خيارات البيع التي تراهن على ضعف الدولار، مقارنة بعقود خيارات الشراء التي تراهن على ارتفاعه خلال الأسبوع والشهر القادمين.
وأظهرت بيانات التوظيف الأمريكية، التي جاءت أقوى من المتوقع اليوم، أن حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية لم تؤثر بعد على سوق العمل في البلاد، ما دفع المتعاملين إلى تقليص رهاناتهم على خفض وشيك لأسعار الفائدة.
وهبط مؤشر الدولار 0.5% الأسبوع الحالي، كما سجل تراجعاً للشهر الرابع على التوالي. ووفق لجنة تداول السلع المستقبلية، كثّف المضاربون - بمن فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول - رهاناتهم على انخفاض الدولار الأمريكي خلال الأسبوع المنتهي في 22 أبريل الماضي.
أخبار ذات صلة
أخبار متعلقة :