غزة - "الأيام": شهدت محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، هجوماً جوياً ومدفعياً عنيفاً ومفاجئاً، استمر نحو ساعة، تخللته عشرات الغارات المتلاحقة، شنتها طائرات حربية ومُسيّرة، رافقها إطلاق نار كثيف من مروحيات إسرائيلية، وقصف مدفعي عنيف.
ووفق مصادر محلية وشهود عيان، فإنه وسط الغارات المُكثفة، تسللت حافلة صغيرة بيضاء اللون، يستقلها عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية، يتخفون في ملابس نسائية، وبعضهم يرتدي نقاباً يُغطي الوجه، واقتحموا أحد المنازل في منطقة "الكتيبة"، وتحديداً شارع "مارس"، وسط محافظة خان يونس، تعود ملكيته للمواطن أحمد سرحان، محاولين اعتقاله.
لكن سرحان بادر بإطلاق النار من سلاح خفيف كان بحوزته باتجاه القوة الإسرائيلية، ودار اشتباك عنيف داخل المنزل، قبل أن يبادر أفراد القوة الإسرائيلية إلى إعدامه، بإطلاق النار تجاه رأسه.
وبالتزامن مع الاشتباك، قصفت مُسيّرات إسرائيلية منازل قريبة من منطقة الحدث، بعضها مأهول، ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأكدت المصادر أن أفراد القوة باشروا بتفتيش دقيق للمنزل، ولم يعثروا على شيء، فقاموا باختطاف زوجة سرحان وأطفاله، وعند خروجهم من المنزل أعدموا أحد أطفاله الذي كان يصرخ بقوة، ثم استقلوا المركبة وغادروا، ومعهم الزوجة وطفلها.
وترك أفراد القوة الخاصة خلفهم فراشاً وأغطية، وصندوقاً فارغاً ومعلقاً من الخارج، بحيث بدوا خلال تحركهم وكأنهم عائلة نازحة من شرق خان يونس، في طريقها لمناطق غرب المحافظة.
كما عُثر في منطقة الاشتباك على أعقاب بنادق، و"فوارغ رصاص" وقنابل دخانية، وألبسة ومتعلقات نسائية، وصندوق فارغ مموّه ليبدو أنه من أمتعة النازحين.
وأكد شهود عيان أنه خلال تنفيذ العملية المذكورة، دفعت قوات الاحتلال بآلياتها العسكرية إلى نقاط متقدمة قرب المناطق السكنية جنوب شرقي خان يونس، فيما يبدو استعداداً للتحرك تجاه منطقة الحدث حال جرت محاصرة القوة الإسرائيلية، أو حدث تطور غير متوقع للأحداث.
ونعت "ألوية الناصر صلاح الدين"، أحد كبار قادتها الشهيد أحمد كامل سرحان مسؤول العمل الخاص في الألوية، وقد أوضحت في بيان، أصدرته، أمس، أن الشهيد سرحان خاض اشتباكاً مع قوة إسرائيلية خاصة، سعت لاعتقاله من منزله في خان يونس، مؤكدة فشل العملية الخاصة.
أخبار متعلقة :