محافظات - "الأيام": شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم وتجريف جديدة في محافظات عدة، طالت منزلين و3 منشآت زراعية وأراضيَ بالتوازي مع إجبارها 3 عائلات مقدسية على هدم منازلها، وواصلت محاصرة بلدتي بروقين وكفر الديك بمحافظة سلفيت لليوم الخامس على التوالي، في وقت صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم وأحرقوا مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
ففي قرية شقبا، غرب رام الله، هدمت قوات الاحتلال منزلا.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت القرية، وحاصرت المنطقة الشرقية فيها، قبل أن تشرع بهدم منزل المواطن إبراهيم عبد القادر شلش، المؤلف من طابقين، والمقام على مساحة تقدر بأكثر من نصف دونم، شرق القرية.
وفي بلدة بروقين، غرب سلفيت، هدمت قوات الاحتلال منزلاً.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال واصلت اقتحامها بلدتي بروقين وكفر الديك لليوم الخامس على التوالي، وسط انتشار كثيف لجنودها وعمليات دهم وتفتيش واسعة للمنازل وتحطيم محتوياتها والتنكيل بالمواطنين والتحقيق معهم ميدانيا، وإجبار عدد من العائلات على الخروج من منازلهم قسرا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأكدوا أن قوات الاحتلال أقدمت على هدم منزل المواطن أحمد حسن الطلالقة، المكون من 3 طبقات في المنطقة الشمالية من بروقين.
وأشاروا إلى أن مستوطنين اعتدوا على عدد من منازل المواطنين في المنطقة الشمالية الغربية من البلدة.
ولفتوا إلى أن المستوطنين اقتحموا محيط المنازل، واعتدوا على ممتلكات المواطنين، ورفعوا أعلام دولة الاحتلال في ساحات المنازل، في إطار الاعتداءات المتصاعدة التي تشهدها البلدة منذ أيام.
وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال منشآت وأجبرت عائلات على هدم منازلها.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة العيساوية، شمال شرقي القدس المحتلة وطوقت المنطقة المستهدفة ومنعت الوصول إليها، قبل أن تشرع جرافاتها العسكرية بهدم حظيرتين وغرفة زراعية، تعود ملكيتها للمواطن زياد مصطفى، وذلك للمرة الثانية في غضون شهرين ونصف الشهر.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال عمدت إلى تشريد المواشي، وتخريب الأسوار والمعدات الزراعية.
في الإطار، أجبرت سلطات الاحتلال عائلة دبش في بلدة صور باهر على هدم أجزاء من منزلها.
وقال المواطن أسامة دبش، إنه يعيش في منزله منذ 45 عاما، وإنه اضطر إلى هدم جزء منه بحجة عدم ترخيص الجزء المبني، ما شكل عبئا نفسيا كبيرا.
وتابع، نحن قرابة 32 شخصا، وقد نتج عن الهدم خروج أخي وابن أخي من المنزل والبحث عن أماكن أخرى للسكن.
في سياق متصل، أجبرت بلدية الاحتلال المواطن فراس أبو فرحة من سكان حي وادي الجوز على هدم منزله بنفسه، وهذا العقار يعيش فيه خمسة أفراد، وبعد الهدم أصبحت تلك العائلة بلا مأوى.
وفي مدينة الخليل، جرفت آليات الاحتلال أراضي في منطقة "فرش الهوى".
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال جرفت أراضي المواطنين التي تم استصلاحها وتعميرها في منطقة "واد السبع" قرب "فرش الهوى" غرب الخليل.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، حطم مستوطنون مولدات طاقة في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال الناشط أسامة مخامرة، إن مستوطنين حطموا مولدات الطاقة التي تغذي خربة "اقواويس"، لافتاً إلى أن المستوطنين كانوا قد حطموا، الأسبوع الماضي، مولدات الطاقة التي تغذي "شعب البطم".
وفي قرية بيرين، شرق الخليل، أحرق مستوطنون أشجارا مثمرة ومحاصيل زراعية.
وقال فريد برقان، رئيس مجلس قروي بيرين، إن مستوطنين مسلحين أحرقوا أشجار كرمة ولوزيات وزيتون وحمضيات في "خلة الفرن"، مضيفا، إن النيران امتدت إلى مساحات واسعة تزيد على 70 دونما مزروعة بالشعير والبرسيم وغيرها، تعود ملكيتها لعائلات دعنا، والديك، والحنجوري، وغيرهم.
وأضاف برقان، إن اعتداءات المستوطنين، الذين يتبادلون الأدوار مع قوات الاحتلال في قرية بيرين، تهدف إلى تهجير السكان وتوسيع البؤرة الاستيطانية "ادورين"، ومستوطنة "بني حيفر"، المقامتين على أراضي المواطنين قرب القرية.