رفع ليفربول كأس الدوري الإنكليزي لكرة القدم في أجواء احتفالية على حافلة أقلت اللاعبين واستمرت تجوب الشوارع لساعات في اليوم التالي، عقب تعادله مع ضيفه كريستال بالاس 1 - 1 في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من موسم 2024/ 2025.
وتوافد الآلاف من المشجعين للمشاركة في الموكب الذي رافق جولة الحافلة في مشهد مهيب يؤكد الرصيد الجماهيري الكبير الذي يملكه الريدز، ويعكس تاريخه الحافل بالإنجازات والألقاب.
وعلى هامش الاحتفالات التي استمرت 5 ساعات، قال توم فيرنر، رئيس نادي ليفربول، إن المجموعة المالكة للنادي «فينواي جروب» مدينة للجماهير بمساعدتهم على البناء للفوز بلقب الدوري.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية أن ليفربول حقق لقب الدوري للمرة الثانية خلال خمسة أعوام، وجاء حفل التتويج ليكون الأول أمام جماهير الفريق منذ عام 1990، حيث لم تتواجد الجماهير في مراسم تتويج عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، وذلك عقب التعادل مع كريستال بالاس 1 - 1 أمس الأول في الجولة الأخيرة بالمسابقة.
وحسم فريق المدرب آرني سلوت كل شيء قبل شهر من الآن، الأمر الذي ساعد الفريق على المضي قدما في خططه للانتقالات الصيفية حيث سارع للتعاقد مع الهولندي جيريمي فريمبونغ في مركز الظهير الأيمن قادما من ليفركوزن الألماني، في حين تتواصل المحادثات لضم زميله في الفريق فلوريان فريتز، والذي سينضم في صفقة قياسية تبلغ قيمتها 125 مليون جنيه إسترليني (169 مليون دولار) في حال اتمامها. ويبحث الفريق عن ظهير أيسر جديد، وأبدى ليفربول اهتمامه بضم ميلوس كيركيز من بورنموث، وربما يتعاقد مع مهاجم ولاعب وسط. وبسؤاله حول إذا كان صيف الفريق مزدحما، قال فيرنر: «إنه ذلك بالفعل».
وأضاف توم فيرنر: «سنعود مجددا لا أحد يمل من الفوز، لكننا ندين بكل ذلك للجماهير التي ستجعل الفريق أفضل الموسم المقبل».
موسم كارثي لمان يونايتد ونهاية صيام عن الألقاب لنيوكاسل وكريستال بالاس
بعد تتويجه بطلاً للمرة العشرين بالدوري الإنكليزي الممتاز، عادل ليفربول رقماً قياسياً لمانشستر يونايتد، في وقت ضمن نادي نيوكاسل المركز الخامس وتأهله لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، رغم هزيمته المفاجئة على أرضه أمام إيفرتون 0 - 1 في المرحلة الأخيرة، ومع ذلك كانت العودة إلى دوري الأبطال بمنزلة تتويج لجماهير الفريق بعد أن أنهى نيوكاسل انتظارا دام 56 عاما للفوز بلقب كبير هذا الموسم.
وحقق فريق المدرب إيدي هاو فوزا مفاجئا على ليفربول 2 - 1 في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة في مارس الماضي، مما أثار احتفالات صاخبة في مدينة ذات ناد واحد وقاعدة جماهيرية ضخمة.
وسجل المهاجم الدولي السويدي ألكسندر إيزاك الهدف الحاسم في ويمبلي، ولعب دورا كبيرا في عودة نيوكاسل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث سجل 23 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق 6 أهداف عن صلاح المتصدر.
إنجاز كريستال بالاس
وانتظر بالاس وقتا طويلا للفوز بالألقاب حتى تغلب على مانشستر سيتي في المباراة النهائية لمسابقة الكأس، محققا أول لقب كبير في تاريخه الممتد 119 عاما، كما حقق «النسور» رقما قياسيا للنادي في عدد النقاط بالدوري، حيث جمعوا 53 نقطة في المركز الثاني عشر، على الرغم من بدايتهم السيئة.
وواجه فريق المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر صعوبات في بداية الموسم، ويعود ذلك جزئيا إلى التعب الذي نال من أربعة لاعبين في صفوفه من منتخب إنكلترا، الذي وصل إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا 2024 في ألمانيا، إضافة إلى دور المهاجم النجم الفرنسي جان فيليب ماتيتا في فوز فرنسا بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وفاز كريستال بالاس بمباراة واحدة فقط من أصل 13 مباراة له، بعد فترة تحضيرية مضطربة، لكنه خسر ست مباريات فقط من أصل 25 مباراة في سلسلة من الأداء القوي كانت ستجعله في منافسة شرسة على التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا لو تكررت على مدار 38 مباراة.
الخاسرون
مانشستر سيتي لم يتوج بأي لقب بعد سلسلة غير مسبوقة من 4 ألقاب متتالية بالدوري الإنكليزي، في خيبة أمل لرجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا، لكن حجم تراجعهم خلال شتاء قاس أحدث صدمة. وبعد خسارة جهود لاعب الارتكاز الإسباني رودري، الحائز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم، للإصابة، فاز حامل اللقب مرة واحدة في 13 مباراة بين أواخر أكتوبر وديسمبر.
وكانت الهزيمة أمام كريستال بالاس في المباراة النهائية للكأس بمنزلة خاتمة لأول موسم بلا ألقاب منذ أول موسم لغوارديولا في إنكلترا قبل 8 سنوات. ومع ذلك، تعافى سيتي في الآونة الأخيرة، وأنهى الموسم في المركز الثالث، ضامنا موسمه الخامس عشر على التوالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
من جانبه، حقق مانشستر يونايتد أسوأ موسم له منذ هبوطه إلى المستوى الثاني عام 1974. واعتذر المدرب البرتغالي روبن أموريم لجماهيره أمس الأول عن «الكارثة» التي حلت بالنادي الذي أنهى الموسم في المركز الخامس عشر، وفشل في التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية فقط في 35 عاما.
0 تعليق