يسعى إنتر ميلان إلى فك عقدة جاره ميلان، عندما يستضيفه اليوم الأربعاء على ملعبه «جوزيبي مياتسا» في ميلانو، ضمن إياب مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم، لمواصلة حلمه في تحقيق ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.
وفشل إنتر ميلان في الفوز على جاره في أربع مباريات هذا الموسم، حيث خسر على أرضه 1-2 في 22 سبتمبر الماضي في المرحلة الخامسة من الدوري، ثم 2-3 في المباراة النهائية لمسابقة كأس السوبر المحلية، بعدما تقدم 2-0 في ملعب «الأول بارك» بالرياض في 6 يناير الماضي، وكان في طريقه إلى الفوز في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري في 2 فبراير الماضي، قبل أن تستقبل شباكه هدف التعادل (1-1) في الوقت بدل الضائع، وتعادل 1-1 في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس مطلع الشهر الجاري.
الأيام الثمانية
وستكون الأيام الثمانية المقبلة حاسمة في موسم إنتر بين ديربي الكأس واستقباله لروما السبت المقبل في الدوري، وزيارته لبرشلونة في 30 الجاري في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويأتي ديربي ميلانو بعد ثلاثة أيام من خسارة إنتر أمام مضيفه بولونيا 0-1، والتي أنعشت آمال مطارده المباشر نابولي بعدما تساويا بالنقاط في الصدارة.
ويعتبر ميلان واحدا من أربعة فرق فقط تغلبت على إنتر هذا الموسم بعد فيورنتينا ويوفنتوس وبولونيا، وسيدخل المواجهة بمعنويات مهزوزة عقب خسارته أمام ضيفه أتالانتا 0-1 الأحد في الدوري، ما زاد مهمته في المنافسة على البطاقات الأوروبية تعقيدا، بعدما تجمد رصيده عند 51 نقطة في المركز التاسع.
إنزاغي: مباراة مهمة نخوضها بثقة
أكد مدرب إنتر سيموني إنزاغي، أنها «مباراة مهمة جداً نخوضها بثقة، حتى لو كانت الهزيمة (أمام بولونيا) ألحقت الضرر بنا، حيث كُنا نستحق على الأقل نقطة التعادل».
وأضاف: «كانت مباراة متوازنة، ولم يتدخل حراس المرمى كثيراً. لعبنا مباراة منظمة بتضحيات كبيرة. في الشوط الثاني، كان بإمكاننا تطوير أدائنا في بعض الأحيان، لكن الدقائق الأخيرة عاقبتنا».
وتابع: «مع ذلك، يجب ألا نعتقد أن هذه الهزيمة قد تؤثر على مسيرتنا. أنا سعيد بالأداء، لكنني أشعر بخيبة أمل من النتيجة. بولونيا فريق ذو قيمة كبيرة».
ويدرك إنزاغي جيداً أن مهمته لن تكون سهلة أمام جاره بقيادة مدربه البرتغالي سيرغيو كونسيساو، والذي لم يتبق أمامه سوى مسابقة الكأس لإنقاذ موسمه.
كونسيساو: الضغط يغذي طموحي
أعرب مدرب ميلان سيرجيو كونسيساو عن استيائه الشديد من وسائل الإعلام التي لم تتوقف عن انتقاده منذ توليه المسؤولية، وزادت حدة انتقاداتها في الآونة الأخيرة، وقال في مؤتمر صحافي: «الأجواء منذ وصولي... فزت بكأس السوبر عندما وصلت، لكن بمجرَّد تلقينا نتيجة سيئة، انتشرت شائعات حول اسم المدرب الجديد. هذا لا يؤثر عليَّ، فقد حققت إنجازات طوال مسيرتي. بالنسبة لكم، البرتغال لا تعني شيئاً، لكنني فزت بالألقاب هناك. لقد عملت في كرة القدم لسنوات طويلة، والضغط دافع لي ويغذي طموحي». وأضاف المدرب السابق لنادي بورتو: «تسلُّم الإدارة الفنية للنادي في هذه الأجواء لا يزعجني، لكنني أتعرض لعدم الاحترام».
وتابع: «تقومون بتقييم عملي على مدار ستة أشهر فقط. يبدو أنه لا يوجد أحد لتسلُّم هذا المنصب. ألا يوجد مدرب حالياً؟ أنا رجل، أنا مدرب. من خلال الاستماع إليكم، يبدو أنني أنتمي إلى كوكب آخر. لقد كنت مدرباً لمدة 14 عاماً».
0 تعليق