يستعد فريق الوحدة لمواجهة قوية ومثيرة أمام الفتح ضمن منافسات دوري روشن السعودي، في مباراة يتطلع من خلالها "فرسان مكة" لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في تحقيق الثنائية على حساب الفتح لأول مرة في تاريخ لقاءات الفريقين بالدوري.
ورغم أن الأرقام العامة ترجّح كفة الفتح، الذي خرج فائزًا في 10 مواجهات من أصل 21 سابقة، مقابل 7 انتصارات للوحدة و4 تعادلات، فإن الفوز الوحداوي في مباراة الذهاب يمنح الفريق دفعة قوية لمعادلة الكفة، بل وتجاوزها بتحقيق فوز ثانٍ على التوالي في موسم واحد.
طفرة وحداوية تحت قيادة كارينيو
دخل الوحدة هذه المواجهة وهو يعيش واحدة من أفضل فتراته خلال المواسم الأخيرة، بعدما حقق الفوز في 5 من آخر 7 مباريات في دوري روشن، وهو نفس عدد الانتصارات الذي سجله الفريق في 39 مباراة سابقة، ما يعكس التحول الواضح في أداء ونتائج الفريق.
الأداء المتصاعد جاء تحت قيادة المدرب الأورغوياني دانييل كارينيو، الذي يملك سجلًا قويًا أمام الفتح، حيث لم يخسر أي مباراة بيتية ضده في دوري المحترفين (فاز 3، تعادل 2)، كما فاز في آخر مواجهتين أمام المدرب البرتغالي خوسيه غوميز، المدير الفني الحالي للفتح.
الفتح.. قوة هجومية وإنجازات متأخرة
على الجانب الآخر، لا يقل فريق الفتح خطورة، فقد حقق 7 انتصارات في آخر 11 مباراة في الدوري (تعادل 2، خسر 2)، وهو نفس عدد الانتصارات التي حققها في 42 مباراة سابقة. ويُعد الفتح، إلى جانب الأهلي، الأكثر فوزًا في الجولات الـ11 الأخيرة، ما يبرهن على الطفرة التي يعيشها الفريق أيضًا.
ويمتلك الفريق عناصر هجومية بارزة، في مقدمتهم النجم المغربي مراد باتنا، الذي شارك في 132 محاولة هجومية هذا الموسم (83 تسديدة، 49 فرصة خلق)، ليُحقق بذلك أفضل مواسمه على الإطلاق في الدوري السعودي. وبهذا الرقم، بات باتنا ثالث أكثر لاعب يشارك في محاولات هجومية في موسم واحد بتاريخ الفتح بعد إلتون جوزيه (149 محاولة في 2015-2016) ولوكاس زيلارايان (153 محاولة في 2022-2023).
مفارقات وأرقام لافتة
الوحدة حقق 3 انتصارات خارجية في آخر 6 مباريات، وهو ما يوازي عدد انتصاراته خارج الأرض في آخر 21 مباراة قبل ذلك.
في مواجهاته أمام أندية الأحساء، تراجع أداء الوحدة مؤخرًا، حيث لم يحقق أي فوز في آخر 4 مباريات بيتية أمام تلك الأندية، بعدما فاز في 6 من أول 8.
على صعيد الأهداف، يمتاز الوحدة بتنوع مصادر التسجيل، حيث سجل له 16 لاعبًا مختلفًا هذا الموسم، وهو الرقم الأعلى بين جميع أندية الدوري، مقابل 9 لاعبين فقط سجلوا للفتح، وهو ثالث أقل رقم.
ختام مشوق لموسم متقلب
تتجه الأنظار إلى هذه المواجهة التي تُعد بمثابة اختبار حقيقي لطموحات الفريقين في ختام الموسم. فالوحدة يبحث عن كتابة صفحة جديدة في تاريخه بتحقيق ثنائية تاريخية، بينما يسعى الفتح لمواصلة عروضه القوية وتأكيد أفضليته التاريخية في المواجهات المباشرة.
ومع تقارب المستويات وتفوق النجوم، تبقى التوقعات مفتوحة، لكن المؤكد أن الجماهير على موعد مع صراع فني مثير بين كارينيو وغوميز، في مباراة قد تحمل الكثير من المفاجآت.