نستكمل مقالتنا
الإساءة المتكررة لشركة Rare
قدّمت شركة Rareware، التي أسسها الأخوان Chris وTim Stamper، بعضًا من أعظم الألعاب في تاريخ الصناعة، مثل ثلاثية Donkey Kong Country وGoldenEye 007 وBanjo-Kazooie وPerfect Dark.

وكانت Rare تعمل مع Nintendo كمطوّر طرف ثانٍ، ومن الطبيعي أن تتوقع الشركة تقديرًا كبيرًا من Nintendo على ما قدمته. لكن الواقع أثبت العكس، فهناك عدة أمثلة تؤكد أن Nintendo لم تُقدّر جهود المطوّرين البريطانيين كما ينبغي.
فعلى الرغم من أن GoldenEye 007 كانت لعبة ثورية، إلا أنها كادت لا ترى النور، بعدما أوقفت Nintendo تمويل المشروع لمدة ثلاثة أشهر وكادت تُلغيه تمامًا.
وحين عملت Rare على لعبة جديدة بعنوان Dinosaur Planet، قامت Nintendo بإعادة توجيهها فجأة لتصبح جزءًا من سلسلة Starfox لجعلها أكثر قابلية للتسويق. وجاء هذا التغيير في اللحظات الأخيرة، ما جعل اللعبة تبدو وكأنها مزيج غير متناسق بين مشروعين مختلفين.
ورغم هذه الأخطاء الإدارية، كانت الشراكة بين Rare وNintendo ناجحة بشهادة الجميع، ما جعل الأخوين Stamper مقتنعين بأن Nintendo ستقوم بشراء Rare يومًا ما.
لكن حين انتهى العقد بين الطرفين، قررت Nintendo قطع العلاقات بالكامل، مما أفسح المجال أمام Microsoft للاستحواذ على Rare. ولسوء الحظ، لم تتمكن Rare من استعادة مجدها السابق بعد هذه الصفقة، وبدأت الشركة تفقد بريقها تدريجيًا.
لو كانت Nintendo قد اشترت Rare في الوقت المناسب، لكانت هذه الشركة المحبوبة لا زالت مزدهرة حتى اليوم، وربما كنا نلعب الآن Banjo-Kazooie 7.
الاستيلاء على عائدات صنّاع المحتوى
يمكن من باب الجدال الدفاع عن حرص Nintendo على حماية علامتها التجارية باعتباره وسيلة للحفاظ على قيمة شخصياتها وألعابها وممتلكاتها الفكرية التي تُعد من الأصول البالغة الأهمية.
لكن هذا لا يمنع من القول إن Nintendo تتعامل بصرامة شديدة حتى مع صنّاع المحتوى الأبرياء. فمنذ عام 2013، ظهرت حالات عديدة تم فيها حذف مقاطع “Let’s Play” المرتبطة بألعاب Nintendo أو تعليق حسابات أصحابها إذا لم يحصلوا على إذن مباشر من الشركة.
وحتى بعد قبول هذه الشروط، كان يُفرض على صانع المحتوى قيود تتعلق بما يمكنه عرضه أو حتى انتقاده من الألعاب. فحتى إذا كانت قناة YouTube أو منصة بث مباشر على Twitch تتمحور بالكامل حول Metroid، فصاحبها يظل محدودًا بما يمكنه الحديث عنه وما يُمنع عليه الاقتراب منه.
وما يزيد الأمر قسوة، أن الالتزام بهذه الشروط الصارمة لا يضمن لصاحب القناة أي أرباح، إذ بإمكان Nintendo الاستيلاء على العائد الإعلاني لأي فيديو يحتوي على أحد منتجاتها. وحين يعترض صانع المحتوى على هذا الأمر، يكون موقفه ضعيفًا أمام شركة ضخمة بمليارات الدولارات، ما يعرضه لتلقي إنذار أو حتى تعليق الحساب.
ربما لا تعني هذه الأرباح شيئًا كبيرًا بالنسبة لـNintendo، لكنها تشكل مصدر رزق أساسي لصنّاع المحتوى.
رفع أسعار ألعاب Switch 2 وإخفاء الأمر
رغم أن Switch 2 حظي بكم هائل من الترقب، فإن العرض الترويجي من خلال Nintendo Direct فاق التوقعات في بدايته، بفضل الإعلان عن عدد كبير من الألعاب الحصرية، ودعم إخراج بدقة 4K، وتحسينات قوية في العتاد، إلى جانب دعم قوي من شركات الطرف الثالث، ما جعل مجتمع اللاعبين يشعر بأنه مقبل على مرحلة واعدة.
لكن وسط هذا الحماس، غفل الكثيرون عن تفصيلة مهمة للغاية: السعر. فبما أن Nintendo لم تذكره في العرض، افترض اللاعبون أن الأسعار ستبقى كما كانت.
ولهذا كان من الصادم أن يتبين لاحقًا أن ألعاب Switch 2 قد تصل أسعارها إلى 89.99 دولارًا. ولا يدور الحديث هنا عن العناوين الكبرى مثل Metroid أو Donkey Kong، بل عن ألعاب معادة مثل Super Mario Party Jamboree التي طُرحت بسعر 79.99 دولارًا.
وإن لم يكن ذلك كافيًا، فقد جاءت بعض النسخ المحوّلة بنفس الأسعار.
بررت Nintendo هذه الزيادة بأن كل لعبة تحتوي على محتوى ضخم يستحق السعر، لكن بالنظر إلى أن الشركة تملك ثروة طائلة، يصعب تصديق أنها بحاجة ماسة إلى هذه الزيادة.
ورغم الإقبال الكبير على طلب الجهاز مسبقًا، فإن هذا الطمع قد ينقلب على الشركة لاحقًا. فقد بدأت عروض الفيديو والبثوث الأخيرة التي تنشرها Nintendo تمتلئ بتعليقات تطالب بتخفيض الأسعار.
والطريف أن تخفيض السعر قد يؤدي فعليًا إلى زيادة مبيعات Switch 2، ما يعني أرباحًا أكبر على المدى الطويل.
لكن نظرًا لما اعتادت عليه Nintendo من بطء في الاستجابة لتصحيح أخطائها، لا يبدو أنه ليس هناك أحد يجب أن يعلّق آمالًا كبيرة على حدوث ذلك قريبًا.
اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
0 تعليق