نستكمل معكم الجزء الثالث من هذا المقال ضمن سلسلة مقالات Top 10 أو توب 10 الحديث الذي بدأناه أول مرة عن الجزء الأول ثم الثاني من مقال “ أفضل وأعظم أنميات قتال السيوف“، هذه المرة سنسلط الضوء على ماتبقى من المقال وسنتحدث عن أفضل وأعظم أنميات قتال السيوف.

أنمي Samurai Champloo

حركات Mugen الراقصة أشبه بقتال بالـ breakdance، على النقيض تمامًا من أسلوب Iaido الدقيق الذي يتبعه Jin. كل لقاء بينهما يُمثل تصادم الفوضى مع الهدوء، على قارعة طريق تتبدل فيها الفلسفة مع كل خطوة.

أنغام Nujabes تتناغم مع خطوات القدم وضربات السيف، فتحوّل المبارزات إلى جلسات فنية حرّة. خطوط الرسم المتحررة من استوديو Manglobe تُضخّم حركة الأجساد دون أن تفقدها تأثيرها، والشرر نادر لكنه ذو معنى، ليترك مساحة للأسلوب والثقة أن يُكملا المشهد. اهتزازات الكاميرا خفيفة، لكنها تكفي لإضفاء واقعية تشبه التصوير اليدوي.

الأنمي يدور حول صراع الحرية مقابل الواجب. السيوف هنا لا تقطع فقط الخصوم، بل تفتح ممرات للخروج من قيود الإقطاع، وتصنع مساحة لعائلة مكتشفة بالصدفة، وهدف يُولد أثناء الترحال. Champloo يُثبت أن التاريخ يمكنه أن يرقص، دون أن يفقد هويته.

أنمي Katanagatari

أسلوب Shichika يحوّله إلى سيفٍ بشري، بينما يطارد Deviant Blades المصنوعة من كل شيء ما عدا الفولاذ — من الخشب إلى الورق. White Fox يرسم مشاهد إيدو الواسعة بألوان فنية مبهرة، ويُصمم المبارزات كأنها عروض مسرحية. الحوار يمتد طويلًا، ثم يختصر القتال في لحظات سريعة، بهندسة بصرية أنيقة. كل حلقة تبتكر منطقًا جديدًا للقتال، ثم تسخر منه لتعيد تعريفه.

الفلسفة تدور حول التعلّق: امتلاك سيف مثالي يفسد الأرواح، لذا فإن إتقان القتال يتطلب التخلّي. Shichika يتعلم الحب بقدر ما يتقن القتال، ويقطع التصورات المسبقة بدقة مماثلة. Katanagatari يحتل الصدارة بإعادة تعريف معنى قصة السيف، يجمع بين اللعب والعمق؛ والمماحكات اللفظية ما هي إلا مكافأة إضافية.

أنمي Vinland Saga

تلقى Thorfinn، المولود في وطنه أيسلندا، ذات مرة نصيحة مفصلة من والده: “ليس لديك أعداء، لا أحد لديه. لا يوجد أحد يجوز إيذاؤه.” ولكن عندما يقتل رجل يدعى Askeladd والده، يبدأ Thorfinn العمل كمرتزق، ساعيًا للانتقام بالموت والحرب التي أصبحت الواقع الذي يتحمله Thorfinn في حياته اليومية. مع الحرب المستمرة بين إنجلترا والدنماركيين، يستمتع الفايكنج بالفعل بكسب لقمة العيش من جمع الغنائم وصنع أسماء لأنفسهم. مستذكرًا حكايات من البحارة سمعها وهو صبي صغير،

حكايات عن أرض دافئة وخصبة وخالية من القتال، يسعى Thorfinn إلى أرض Vinland الأسطورية. مثل فرقة الصقر في Berserk، يعيش الفايكنج في هذا العمل ليقاتلوا. وعلى غرار Guts، يقاتل Thorfinn على أمل أن يتمكن في النهاية من العثور على شيء آخر يعيش من أجله. ولكن ما يختلف فيه الاثنان اختلافًا كبيرًا هو كيف تتغير آراء Thorfinn بشأن العنف بشكل كبير على مدار القصة.

طوال عرض الأنمي ستلاحظ بأن الفؤوس تهيمن على مبارزات الفايكنغ، لكن خناجِر Thorfinn المزدوجة تتحرك بدقة غير طبيعية، شفرات رفيعة تُضحي بالوزن لصالح السرعة. WIT Studio يقدّم الاشتباكات وسط الوحل والثلج ومياه البحر، حيث توازن الجسد لا يقل أهمية عن مدى السلاح. خطوط الصد تُظهر شررًا لا برقًا، لتجعل كل ضربة متجذرة في قوانين الفيزياء. الدم يتناثر، لكن الرياح تصبح أكثر برودة؛ والواقعية تحوّل مشاهد العنف إلى درسٍ في التاريخ.

السلاح هنا يعكس موضوعيّ الانتقام والحرية. إسقاط السكين يحمل وزنًا أكبر من أي عملية قتل. ومنحنى السلاح يشبه منحنى حياة: كيف تنتهي الرغبة في القتل أحيانًا عند لحظة إدراك. في Vinland, الحديد يبحث عن معنى، لا عن نصر فقط.

أنمي Rurouni Kenshin: Trust & Betrayal

قبل قسمه بعدم القتل وحمله للـ sakabatō، كان Hitokiri Battousai يغطّي شوارع كيوتو بالدم. يصوّر الـ OVA تلك الحقبة بألوان باهتة وصمت مروّع.

كل سحبٍ للسيف يبدو دقيقًا كعملية جراحية، والدم يتفتح كزهور في ضوء الشتاء البارد. قلة الحركة في المشاهد تزيد من التوتر، وكأن هناك نفسًا محبوسًا قبل أن يتناثر اللحم والدم. ومضات من طفولة Kenshin المثالية تضعنا أمام ثمن كل عملية قتل. سيفه ذو الحد المعكوس يأتي لاحقًا كتكفي.

كان Hitokiri Battosai أحد أعظم القتلة في فترة Bakumatsu، وساهم بشكل كبير في نجاح استعادة حكم الإمبراطور Meiji في أواخر القرن التاسع عشر. لكنه الآن، يتجول في أنحاء اليابان تحت اسم Himura Kenshin، مجرد سياف موهوب وماهر يسعى للتكفير عن الأرواح العديدة التي أزهقها في ماضيه كقاتل عنيف.

Rurouni Kenshin يُعد من أشهر سلاسل الشونين في التسعينيات، وتقدم نظرة على عالم اليابان الرائع والمثير والمليء بالتحديات، في خضم سعيها للخروج من سياستها الانعزالية بسبب التغريب. تتميز بمشاهد قتالية مذهلة، تعتبر من الأعمال الكلاسيكية الراسخة. لكن Trust & Betrayal هو العمل الذي ينقش الخطيئة أولًا. قلة من أنميات السيوف تصل لهذا العمق عاطفيًا وجسديًا.

في الختام … جتى الآن تحدثنا عن 12 أنمي يستخدم فيها السيف. ومازال هناك المزيد من أنميات قتال السيوف. سنتحدث عنها قريبًا جدًا وحتى ذلك الحين أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “شخصيات من One Piece لا يمكننا الانتظار لرؤيتها مرة أخرى“.