رغم أن بيليال هو الأقل شأناً بين قوى الشر في الجحيم، إلا أن قدراته لا يستهان بها. وبفضل براعته في الخداع، نسج على مر العصور شبكة معقدة من الأكاذيب يمتد تأثيرها ليطال عالم البشر والعالم السفلي. إنه الحاكم الفعلي لعالم الأكاذيب في أراضي الجحيم، حيث تُحرّف الحقائق وتتغير المفاهيم.
وكما هو الحال مع جميع الشرور العاتية، ينحدر سيد الأكاذيب من أحد الرؤوس السبعة للوحش تاثاميت، ويضاهي حتى ميفيستو في براعته الخادعة. وقد قاد طموح بيليال الجامح للسلطة إلى نقمه على قادة الشر الأوائل، وقد أثار استسلامهم الظاهري عن الصراع الأزلي وافتتانهم بالبشرية، سخط بيليال، مما دفعه إلى التحالف مع أزمودان وأندارييل ودوريل للتحريض على عصيانهم.

وبتوحيد قواهم، خاضت جيوشهم المتحالفة حرباً أهلية ضروس أسفرت عن طرد قادة الشر الأوائل من الجحيم. ومن هنا، بدأت تتشعب الأقاويل؛ فبعض الباحثين يعتقدون أن تحدياً كبيراً نشب بين بيليال وأزمودان للظفر بالسيطرة على الجحيم. بينما يرجح آخرون استمرار تحالفهما، إذ تآمر الاثنان للسيطرة على كل شيء.
وبغض النظر عن تفاصيل تحالفهما، برز كل من بيليال وأزمودان ليصبحا قوتين مهيمنتين في أعقاب سقوط قادة الشر الأوائل. وسرعان ما اتجهت طموحات الثنائي لغزو سانكتشوراي. ودخل بيليال ديابلو 3 متنكراً بشخصية الإمبراطور هاكان الثاني، ابن حاكم كيهجيستان. وهناك، حاك خطة ماكرة لتقويض الإمبراطورية من الداخل، ونشر بذور الخوف والفساد والاحتيال بين الناس. ولم ينكشف زيفه إلا عند مواجهة الأبطال الذين هزموه في النهاية ووضعوه سجيناً في حجر الأرواح الشريرة إلى جانب بقيّة أقرانه الأقل شأناً.
إلى أنه وبعد تدمير حجر الأرواح الشريرة، تحرر بيليال وأقرانه من سجنهم. والآن، مع سقوط ليليث ومفيستو المتنكرين بزي المبعوث أكارات، يرى بيليال فرصةً سانحة. ويعتقد أن الوقت قد حان للسيطرة على سانكتشوراي وتحويلها إلى امتدادٍ لعالمه القائم على الأكاذيب والخداع.
بيليال، الماكر والمراوغ قاسي القلب، والذي تقوده رغبة جامحة للسيطرة على كل شيء. لا يزال تأثيره على الجحيم وأرض سانكتشوراي جلياً، وقد ازدادت مخططاته التلاعبية خطورةً بمرور الوقت. على الرغم من مرور نصف قرن على آخر مرة سار فيها بين البشر، إلا أن طموحه قد ازداد عمقاً. ومع استمرار خيوط الخداع في التفكك، توشك مكائد بيليال لتحريف الواقع ونشر الفوضى على بلوغ ذروتها المرعبة.
ولم تُشفَ بعد أراضي الجحيم وسانكتشوراي من آثار بيليال، سيد المكر والمراوغة ذو القلب القاسي، والذي تقوده رغبة جامحة للسيطرة المطلقة. وقد ازدادت مخططاته الخبيثة تعقيداً وخطورة بمرور الزمن. ورغم مرور خمسين عام على آخر ظهور له بين البشر، إلا أن نهمه للسلطة قد تعمق. ومع استمرار انكشاف خيوط خداعه، تقترب مؤامرات بيليال لتشويه الواقع ونشر الفوضى من ذروتها المرعبة.
لا تفوتوا فرصة استكشاف مخططات بيليال الماكرة وحيله الشريرة، مع انطلاق الموسم الأحدث من ديابلو: عودة بيليال، يوم 29 أبريل.
ننتظركم على أراضي سانكتشواري

كاتب
محب للألعاب منذ الصغر، وشغوف بمتابعة آخر أخبارها ومستجدات الصناعةـ والكتابة حولها واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت.
0 تعليق