هناك ألعاب مذهل تُحبرك على حبس أنفاسك منذ اللحظة التي تمسك فيها بيد التحكم، وهناك ألعاب أخرى مثل الجواهر المدفونة، تستغرق بعض الوقت لتُظهر روعتها، ولا تُظهر معدنها إلا بعد تجاوز البداية، سنتحدث هنا عن تلك الألعاب تحديدًا، التي بدأت برتم بطيء ومُنفر لكنها تحولت إلى تجارب مذهلة بعد ذلك.
Assassin’s Creed 3

من ناحية الشخصيات، قد يُعد الجزء الثالث من Assassin’s Creed الأفضل في تقديمه، وذلك بفضل شخصية هيثم كينواي. فهو يتمتع بجاذبية قوية ويُعد بطلاً مثيرًا للاهتمام بحق، وكان من الممكن أن تكون القصة أكثر تميزًا لو استُكملت من منظوره. لكن للأسف، عليك أن تلعب لاحقًا بشخصية ابنه كونور، الذي يفتقر إلى العمق والجاذبية، مما يجعل مستوى الاهتمام ينخفض بشكل حاد، خصوصًا بالنظر إلى نهاية القصة، ومن هذه الزاوية، فإن الخدعة التي شكلها هذا التقديم الطويل تُعد مؤلمة للغاية، إذ حاولت اللعبة ربط اللاعبين بشخصية كونور من خلال التعرف عليه منذ نعومة أظافره كما حدث مع إزيو، لكن الوضع هنا كان مملًا بشكل لا يحتمل.
Pikmin 4
دروس مستمرة، وتقدم بطيء بشكل مؤلم، ثم المزيد من الدروس، وسرد قصصي باهت. يبدو أن Pikmin 4 تبذل كل ما في وسعها لتمنعك من الاندماج الحقيقي والاستمتاع باللعبة، وعلى الرغم من أن هذه الدروس لا تتوقف فعليًا طوال اللعبة، إلا أنها مزعجة بشكل خاص في بدايتها وتفسد أي حماس قد يكون لدى اللاعب.
Pokemon Sun/Moon
من الطبيعي أن تكون بعض الألعاب خطية وتدفعك عبر ممرات طويلة قبل أن تمنحك الحرية، ولعبة Pokémon Sun and Moon لا تختلف كثيرًا، لكن ما يجعل الأمر أسوأ هو مدى إصرارها على توجيهك. التعليمات في البداية مقبولة إلى حد ما، لكنها تستمر بلا توقف. كلا اللعبتين تحملان جوانب إيجابية، لكن عليك أن تتحمل الساعات الأولى لتصل إليها.
Dragon’s Dogma 2
رغم الاستقبال الجيد الذي حظيت به، فإن Dragon’s Dogma 2 أثارت انقسامًا بين محبي السلسلة القدامى. بالطبع، كثير من اللاعبين المهتمين لم يتمكنوا حتى من تجاوز المقدمة بسبب ضعف الأداء وكثرة المشاكل التقنية، وحتى بعد تجاوز تلك المشكلات (إلى حد ما)، فإن فكرة وجود شخصيتين من الـ Arisen تفقد جاذبيتها بسبب الطبيعة الخطية للعبة مرة أخرى، وتظل حرية الاستكشاف والاستمتاع باللحظات العفوية في أسلوب اللعب من نقاط القوة، وهي أمور لا تعكسها الساعة الأولى من التجربة.
The Legend of Zelda: Skyward Sword
من ناحية، توفر مقدمة Skyward Sword بناء عالم مثيرًا للاهتمام، خاصة من خلال تصويرها المختلف لحياة Link اليومية وشعب السماء. كما تمنحنا رؤية مختلفة تمامًا لشخصية Zelda، والتي تُعد من أكثر النسخ المحبوبة حتى الآن. لكن للأسف، تصبح التجربة مرهقة للغاية، وتظهر النوافذ المنبثقة عند الحصول على العناصر بشكل مزعج وسريع التكرار، ورغم أن Skyward Sword ليست من أكثر العناوين المحبوبة في السلسلة، إلا أن مقدمتها تُعد من أكثر ما يختبر صبر اللاعبين.
Metro Exodus
كل من Metro 2033 و Last Light يبدآن بطريقة مشوقة وجذابة فعلاً، مما يجعلك تتساءل كيف أخفقت Exodus في تحقيق نفس التأثير. الساعة الأولى مليئة بحوارات ضعيفة ولا تشدك كما فعلت الأجزاء السابقة، ولكن بمجرد اكتشافك لـ”أورورا” وخوض غمار العالم، مُستكشفًا المناطق الأكبر ومُستمتعًا بالحرية المُكتشفة حديثًا، ستزداد المتعة.
Fallout 4
رؤية العالم قبل الكارثة النووية في Fallout 4 أمر مثير للاهتمام… لكن لمدة لا تتجاوز عشر دقائق (أو أقل حسب الوقت الذي تستغرقه في إنشاء الشخصية)، وهو كل ما تسمح به Bethesda. بعد ذلك، تنتقل مباشرة إلى مرحلة الثبات (النوم بالتجميد)، ثم تشهد مقتل شريكك، وتخرج لتلتقي بـ Codsworth الذي يذكّرك بمدى سوء نظام الحوارات.
الحصول على درع القوة ومواجهة Deathclaw يُضفيان نكهةً مميزةً على اللعبة، ولكنه يعني أيضًا الانضمام إلى Minutemen والتعامل مع بريستون غارفي.

أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة
0 تعليق