ليست The Precinct لعبة تقمص أدوار عميقة بالمعنى التقليدي، لكنها لا تزال تستعير بعض العناصر من عدة أنواع ألعاب مختلفة لتمنح اللاعبين شعورًا بالتقدم. التعامل مع المجرمين يرفع من رتبة اللاعب داخل مركز الشرطة، ومع كل رتبة جديدة يحصل اللاعب على نقطة ترقية يمكنه استخدامها لفتح قدرات جديدة من شجرة المهارات.

شجرة المهارات في The Precinct مقسمة إلى أربع فئات، حيث تركز فئتان منها بشكل مباشر على تعزيز الصفات الهجومية والدفاعية للشخصية أثناء التنقل سيرًا على الأقدام، بينما تركز الفئتان الأخريان على توسيع أنواع وحدات الدعم وتحسين قدرات المعارك باستخدام المركبات. وتتوفر مهارات جيدة في كل فئة، إلا أن الأولويات يجب أن تتركز على زيادة التحمل، والحصول على وحدات دعم فعّالة، ورفع مستوى تحمل المركبات.

أقصى عدد من تذاكر الدعم

استدعاء وحدات دعم أفضل

في لعبة The Precinct، تُعد تذاكر الدعم (Support Tickets) عنصرًا أساسيًا لاستدعاء وحدات الدعم المختلفة خلال تنفيذ المهام. لا يمكن استدعاء أي وحدة دعم بدون توفر تذاكر، كما أن الوحدات الأفضل والأكثر قوة تتطلب عددًا أكبر من التذاكر لاستخدامها. في البداية، ومع توفر تذكرة دعم واحدة فقط، يمكن للاعب استدعاء وحدات بسيطة مثل ضباط المشاة الذين يتنقلون سيرًا على الأقدام.

لكن عند فتح ترقية داخل شجرة المهارات تمنحك تذكرة دعم إضافية، يصبح من الممكن إنفاق التذاكر على خيارات أكثر تنوعًا وفعالية، مثل وحدات دعم تقوم بدوريات أو استخدام المسامير الأرضية (Spikes) لإيقاف المركبات التي يقودها المشتبه بهم. هذه الترقيات تُضيف بعدًا تكتيكيًا مهمًا في أسلوب التعامل مع المطاردات والمواقف الخطرة.

ومع التقدم في الرتب داخل مركز الشرطة، يحصل اللاعب تلقائيًا على تذكرة دعم إضافية، مما يجعل المجموع الكلي ثلاث تذاكر دعم. عند الوصول إلى هذا الحد، تنفتح أمام اللاعب خيارات استدعاء متقدمة مثل شاحنة مكافحة الشغب (Riot Van) أو المروحية (Helicopter). كل من هذين الخيارين يُعد أداة قوية في إيقاف المشتبه بهم ومنعهم من الهروب، سواء عبر القوة المباشرة أو المراقبة الجوية الواسعة.

إجمالًا، فإن ترقية الحد الأقصى لتذاكر الدعم يُعد من أكثر الخيارات الاستراتيجية تأثيرًا في اللعبة، لأنها تفتح للاعب إمكانية السيطرة على ساحة المعركة باستخدام وحدات مدروسة تُغيّر مسار المطاردات والمواجهات الصعبة بشكل جذري.

التعقّب

لا تفقد أثر المشتبه بهم الهاربين

في لعبة The Precinct، عندما يكون هناك أكثر من مشتبه به يجب متابعته، يحدث كثيرًا أن يفقد اللاعب أثر أحدهم أثناء مطاردة الآخر. وإذا لم يتم القبض على المشتبه به الذي تتم مطاردته بسرعة، فقد يتمكن المشتبه الآخر من الهروب تمامًا، مما يؤدي إلى فشل المهمة أو خسارة نقاط الخبرة (XP).

ترقية مهارة Tracking تمنح اللاعبين قدرة إضافية تتمثل في بقاء موقع المشتبه الهارب ظاهرًا على الخريطة المصغرة (Minimap) لفترة أطول من المعتاد. هذا التحديث يُوفر للاعب زيادة بنسبة 50٪ في الوقت المتاح لإلقاء القبض على المشتبه الأول، ثم البدء في تعقّب الآخر دون أن يختفي موقعه تمامًا من الخريطة.

بالتالي، تُعد مهارة Tracking أداة فعالة جدًا لمنع ضياع المشتبه بهم عند التعامل مع أكثر من هدف في الوقت نفسه. كما أنها تقلل من فرص خسارة نقاط الخبرة الناتجة عن هروب المجرمين، وتحافظ على استمرارية التقدم في الرتب والمكافآت. هذه الترقية تُعتبر خيارًا ذكيًا لكل من يفضل السيطرة الدقيقة والتكتيكية على المطاردات المعقدة.

الأمر الترهيبي

زيادة فاعلية التحذيرات والأوامر الصوتية

يُعد الصراخ بالأوامر والتحذيرات واحدة من أفضل الآليات التفاعلية في لعبة The Precinct، وهي وسيلة فعالة لترهيب المشتبه بهم وإقناعهم بالتوقف. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الأوامر فعالة بما يكفي في مستواها الابتدائي، وهو ما يمكن تحسينه بشكل ملحوظ من خلال ترقية مهارة Intimidating Order.

عند فتح هذه الترقية، تصبح الأوامر الصوتية التي يطلقها اللاعب أكثر تأثيرًا بنسبة 35٪. ورغم أن هذه النسبة قد تبدو بسيطة للوهلة الأولى، إلا أن فائدتها تتضح كثيرًا في مواقف المطاردة، خاصة عندما يقود المشتبه به سيارة أسرع من سيارة الشرطة. في مثل هذه الحالات، يصبح من الصعب جدًا إيقاف المشتبه به بالطرق التقليدية أو بإحداث أضرار كبيرة بمركبته.

هنا تتدخل هذه المهارة لتُحدث فرقًا فعليًا، حيث إن تكرار إصدار الأوامر الصارمة خلال المطاردة يؤدي إلى تقليل الشريط الأزرق الخاص بالمشتبه به بشكل متواصل. وعندما يصل هذا الشريط إلى مستوى منخفض كافٍ، يتوقف المشتبه تلقائيًا دون الحاجة إلى تدمير مركبته أو الاصطدام المتكرر بها.

وبذلك، تُعد ترقية Intimidating Order وسيلة تكتيكية ذكية لإنهاء المطاردات بطريقة أكثر نظافة وكفاءة، كما أنها تقلل من الأضرار الجانبية والمخاطر على المركبة الشرطية. إنها مهارة مفيدة لكل لاعب يُفضل الحزم والسيطرة النفسية على المواجهة بدلًا من القوة الغاشمة.