أسوأ الأشرار وأقواهم في سلسلة The Legend of Zelda: الترتيب الرسمي من الأضعف إلى الأقوى – الجزء الثامن والاخير - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نستكمل مقالتنا 

Demon King Ganondorf

Tears of the Kingdom

ias

تجسيد Ganondorf في Tears of the Kingdom أثار مشاعر قوية بين محبي سلسلة The Legend of Zelda، ويكاد لا يوجد لاعب نسي لحظة ظهور ملك الشياطين المحنط وهو يفتح عينيه المتوهجتين بالرعب في الأعماق خلال الإعلان الأول للعبة. كانت تلك اللحظة بمثابة إعلان عن عودة الشر في أنقى وأشد أشكاله، وشكّلت مدخلًا دراميًا لا يُنسى.

هذه النسخة من Ganondorf ليست فقط واحدة من أقوى التجسيدات، بل أيضًا واحدة من أقدمها زمنيًا، إذ تعود جذورها إلى العصور القديمة التي شهدت تأسيس مملكة Hyrule نفسها. ورغم أنه هُزم حينها على يد Rauru وسُلالة الحكم الأولى بمساعدة الحكماء (Sages)، إلا أن تلك الهزيمة لم تكن نهاية، بل كانت مجرد بداية لتحوّله إلى كائن أبدي، نائم في الظل، يترقّب لحظة العودة.

وعند عودته في Tears of the Kingdom، لا يُضيّع الوقت في المراوغة أو التخفي. بل يُظهر للعالم قوته الحقيقية بكل عنفها وشرّها. شكله المُحنّط، صوته العميق، وسلوكه المليء بالهيبة والقسوة، يجعل من كل لحظة يظهر فيها حدثًا ذا وزن في عالم اللعبة. ومع استعادته لقوته الكاملة وتحوله إلى ملك الشياطين، يُصبح من الواضح أن هذه ليست مجرد مواجهة عادية ضد خصم سابق  بل هي صراع وجودي ضد الشر المطلق.

المعركة النهائية ضده هي تتويج ملحمي لتاريخ السلسلة، مليئة بالمراحل، والتحولات، والرمزية، حيث تُجبر على القتال في الأعماق، في السماء، وعلى الأرض، في رحلة تُجسد الصراع بين الضوء والظلام بأبهى صورة له. ولعل ما يُميز Demon King Ganondorf في Tears of the Kingdom عن كل النسخ السابقة هو أنه لم يعد مجرد قوة ظلامية عظمى  بل أصبح أسطورة تمشي على الأرض، تحمل إرث قرون من الحقد والطموح، وتصميم لا يتزعزع على سحق كل من يقف في طريقه.

إنه Ganondorf في ذروة مجده، وأكثر تجسيد مرعب وخالد عرفته سلسلة Zelda حتى الآن.

Majora

Majora’s Mask

ما يُرعب فعلًا في Majora’s Mask ليس فقط المواجهة ضد الخصم النهائي، بل الحقيقة التي تكشف أن هزيمتك للعدو في نهاية اللعبة لا تعني أبدًا أنك قضيت على روح Majora نفسها. يتضح خلال القصة أن القناع ليس سوى وعاء يحتوي على شيء أكبر وأعمق وأكثر غموضًا  كيان غير مُعرّف، لم يتم الكشف عن حقيقته الكاملة أبدًا، ولا يزال لغزًا قائمًا في lore سلسلة The Legend of Zelda.

Majora لا يُشبه أي خصم آخر في السلسلة. فهو لا يسعى للسلطة التقليدية، ولا للسيطرة على Hyrule، بل يُجسد جنونًا خالصًا وفوضى لا منطق لها. عبر التحكم بـ Skull Kid، واستخدام القناع كمصدر لقوته، يُحول Majora عالم Termina إلى كابوس حي، يقترب من نهايته مع كل يوم يمر، ومع سقوط القمر فوق العالم.

ورغم أن Link يتمكن في النهاية من كسر سيطرة Majora على القمر وإنقاذ Termina، فإن Majora نفسه لا يُهزم بشكل نهائي، بل يختفي. لا يتم تدميره، ولا يُختم، بل يختفي ببساطة، وهو ما يُثير تساؤلًا مرعبًا: أين ذهب؟ وهل سيعود؟ وما هو أصل هذا الكيان أصلًا؟ هل هو كائن سماوي؟ شيطاني؟ أم مجرد تمثيل لقوى خارجة عن نطاق الفهم البشري؟

هذا الغموض المتعمد، وعدم تقديم إجابة واضحة، هو ما يجعل Majora خصمًا يتجاوز حدود اللعبة نفسها. تهديده لا يُقاس بالقوة الجسدية، بل بالخطر الكامن في المجهول، وفي قدرته على التلاعب بالعالم والنفوس دون أي منطق أو قانون. لقد انتهى خطر Majora’s Mask في الظاهر، لكن Majora ذاته… لا أحد يعرف أين اختفى، أو متى  أو كيف  سيعود.

وهنا تكمن رعب Majora الحقيقي: في أنه لم يُفهم أبدًا. ولم يُهزم حقًا.

Demise

Skyward Sword

في Skyward Sword، ورغم أنك تصل إلى المعركة النهائية وأنت تمتلك القطع الثلاث من Triforce، إلا أن Demise لا يزال يمتلك من القوة ما يكفي ليُطيح بك أكثر من مرة قبل أن تتمكن أخيرًا من الانتصار عليه. والأمر لا يعود إلى ضعف Link أو نقص في الاستعداد، بل إلى أن Demise ببساطة خصم بالغ الصعوبة، يتفوق على خصوم Zelda التقليديين بقوة هائلة وسرعة مرعبة ومهابة كونية لا يمكن تجاهلها.

إن Demise ليس مجرد شرير نهائي للعبة، بل هو أصل الشر في سلسلة The Legend of Zelda. هو الكيان الذي بدأت منه دائرة الشر، وهو أول من حمل الكراهية المطلقة والطموح للهيمنة، وهو من زرع بذور العداء الأبدي الذي سيتكرر في أشكال مختلفة عبر الأزمان  سواءً في هيئة Ganondorf أو Ganon أو غيرهما.

ولعل الأكثر رعبًا من قوته في القتال، هو أن هزيمته لا تمثل نهاية. على العكس، Skyward Sword، بوصفها أول لعبة في الخط الزمني الرسمي للسلسلة، توضح أن قتل Demise هو فقط بداية لعنة دائمة  لعنة أطلقها بنفسه بكلماته الأخيرة، حين توعد بأن إرادته الشريرة ستعود مرة بعد مرة، متجسدة في كيانات لاحقة، لتواجه الأبطال المستقبليين وتُهدد السلام مرارًا وتكرارًا.

بهذا الشكل، فإن Demise لا يُمثل فقط خصمًا قاتلًا أو معركة ختامية، بل يمثل لحظة الانكسار الأولى في تاريخ Hyrule. هو الشر الأول، الأصل، الجذر، والسبب في وجود كل الشرور التي جاءت بعده. وإن كان Link قد انتصر عليه جسديًا، فإن جوهره الشرير لا يزال حيًا، يبعث من جديد، ويُطارد سلسلة Zelda عبر الزمان.

Demise هو بداية الحكاية… والنهاية التي لا تنتهي.

660c70e191.jpg

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق