عاجل

استفزاز وعنصرية وتواطؤ.. هكذا علق مغردون على اقتحامات الأقصى - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثار اقتحام أكثر من ألفي مستوطن للمسجد الأقصى وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ردود فعل غاضبة واسعة النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ رآها نشطاء تمثل استفزازا غير مسبوق من الاحتلال.

وشهد المسجد الأقصى مشاهد غير مسبوقة، حيث رفع المستوطنون أعلام الاحتلال داخل الحرم الشريف وأدوا طقوسا تلمودية في الساحات الشرقية والغربية، في حين اعتدت قوات الاحتلال على حراس المسجد وأبعدتهم عن الساحات لتأمين مرور المستوطنين.

وجاءت هذه الاقتحامات بمناسبة ما يسميه الإسرائيليون "يوم القدس" أو "يوم يروشالايم" بالعبرية، وهو عيد قومي يوافق اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل الشطر الشرقي من القدس خلال حرب عام 1967، والمعروف عربيا بـ"نكسة حزيران".

وكعادتهم في مثل هذا اليوم من كل عام، نظم آلاف المستوطنين والمتدينين اليهود مسيرة الأعلام، وهي مسيرة ضخمة يرفعون خلالها الأعلام الإسرائيلية ويتجهون إلى القدس الشرقية، خاصة البلدة القديمة وباب العامود.

ترافقت المسيرة مع ترديد شعارات قومية ودينية وهتافات عنصرية ضد العرب والمسلمين، في مشاهد وصفتها المعارضة الإسرائيلية نفسها بالعنيفة والمهينة.

وبالتزامن مع هذه الأحداث، عقدت حكومة الاحتلال اجتماعا برئاسة نتنياهو في بلدة سلوان، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مشاريع تهويدية ضخمة تشمل البنية التحتية والإسكان والتعليم.

كما نشر نتنياهو فيديو من داخل نفق ضخم قال إنه يمتد من بلدة سلوان وصولا إلى أسفل المسجد الأقصى مباشرة، جدد خلاله مزاعمه بأن "القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل".

إعلان

غضب واستياء

ورصد برنامج شبكات (2025/5/27) تعليقات كثيرة اتسمت بالغضب والاستياء من هذه المشاهد، حيث كتبت لمى: "ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات وطقوس دينية تحت حماية الاحتلال، والاستفزاز والعنصرية جهارا، خرق سافر للوضع القانوني والتاريخي للقدس".

وأضافت لمى أن ما يحدث "تحدٍّ صريح لقرارات الأمم المتحدة"، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا واضحا للمواثيق الدولية والقوانين التي تحكم الوضع في القدس المحتلة.

بينما علقت هدى قائلة: "هذه خطوات محسوبة ضمن مشروع صهيوني يسعى لتكريس سيادة دينية وسياسية على القدس والمسجد الأقصى، ما يحدث هو محو تدريجي للهوية الإسلامية والعربية للمدينة".

وحذر محمد من خطورة الصمت إزاء هذه الممارسات، مغردا: "استمرار الصمت الرسمي والشعبي على هذا المسار العدواني هو تواطؤ غير مباشر، من لم يحرّكه الأقصى اليوم، فلن يحرّكه شيء بعده".

من جهته، ربط كريم بين ما يحدث في الأقصى والسياسات العنصرية الأوسع، قائلا: "أن تُغلق متاجر الفلسطينيين قسرا، وتُضرب الطواقم الصحفية، ويُهتف علنا الموت للعرب في شوارع القدس".

وأضاف كريم: "كل هذا لا يهدد فقط المسجد الأقصى، بل يفضح انحدارا أخلاقيا في نظام يفاخر بعنصريته دون رادع"، مشيرا إلى التصعيد المتواصل في الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين.

وفي إشارة لافتة إلى الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، علق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على مسيرة الأعلام، ووصفها بالمسيرة العنيفة والمهينة، وقال: "تم الاحتفال بيوم القدس أمس بمسيرة عنيفة ومهينة تخللتها أغان تسخر من الأطفال الذين يموتون في غزة"، في انتقاد نادر من قيادي إسرائيلي بارز لهذه الممارسات.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد المخاوف من تداعيات السياسات الإسرائيلية على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، خاصة مع استمرار الانتهاكات في المقدسات الدينية.

إعلان

وتشكل اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة جزءا من سياسة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تغيير الوضع القائم في القدس، وفرض واقع جديد يخدم المشروع الاستيطاني في المدينة المقدسة والمناطق المحيطة بها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق