حقق نادي باريس سان جيرمان الفرنسي إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه الكاسح على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0، في نهائي مثير أقيم مساء السبت.

ومع احتفالات الجماهير باللقب الغالي، عادت إلى الواجهة شائعة قديمة تتعلق برئيس النادي ناصر الخليفي، مفادها نيته فتح قنوات "بي إن سبورتس" مجانًا لمدة عام بعد هذا التتويج، وهي شائعة سبق تداولها أول مرة عام 2020 عندما بلغ باريس النهائي أمام بايرن ميونخ.

لكن ما يجب التأكيد عليه أن هذه الأنباء غير موثقة، ولا تستند إلى أي تصريح رسمي من الخليفي أو من إدارة شبكة "بي إن سبورتس"، التي لم تصدر أي إعلان بهذا الخصوص حتى الآن.

هل الشائعة قابلة للتصديق؟

رغم جاذبيتها لعشاق كرة القدم، فإن عدة عوامل تُضعف مصداقية هذا الادعاء، أبرزها:

النموذج الاقتصادي للشبكة: تعتمد "بي إن سبورتس" على الاشتراكات المدفوعة كمصدر رئيسي للإيرادات، وفتح القنوات مجانًا لمدة عام سيُسبب خسائر فادحة.

غياب العلاقة المباشرة: لا يوجد منطق تجاري يربط بين تتويج نادٍ بلقب قاري وبين فتح قنوات رياضية أمام الجمهور دون مقابل.

الاستقلالية الإدارية: رغم أن ناصر الخليفي يترأس كلًا من نادي باريس سان جيرمان ومجموعة "بي إن"، إلا أن المؤسستين تعملان بشكل مستقل قانونيًا وماليًا.

موقف "بي إن سبورتس" الرسمي

حتى اللحظة، لم يصدر عن شبكة "بي إن سبورتس" أي إعلان بشأن تقديم خدماتها مجانًا، ولا توجد عروض أو تصريحات تؤكد ما يُتداول.

وفي العادة، تقدم الشبكة فترات ترويجية محدودة أو بثًا مجانيًا لبعض المباريات المهمة، لكنها لم ترتبط يومًا بفوز نادٍ بعينه.

فوز باريس سان جيرمان بلقب دوري الأبطال هو لحظة تاريخية لجماهيره، لكنه لا يعني تلقائيًا حصول المشاهدين على اشتراك مجاني في "بي إن سبورتس".

كل ما يتردد في هذا السياق مجرد شائعات ترويجية متكررة تظهر مع كل إنجاز كروي، دون أن يكون لها أساس رسمي أو اقتصادي واقعي.