أكد الكاتب والباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن منفذ هجوم كولورادو بالولايات المتحدة – الذي استهدف مؤيدين لإسرائيل – أظهر تعاطفًا فكريًا واضحًا مع جماعة الإخوان المسلمين، رغم عدم كونه عضوًا فعليًا أو ناشطًا تنظيميًا داخل الجماعة.
ليس عضوًا نشطًا.. لكنه يحمل فكر الجماعة
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر شاشة القاهرة والناس، أوضح فرغلي أن الشخص المتورط في الحادث لا يملك سجلًا أمنيًا أو ارتباطًا تنظيميًا معروفًا بجماعة الإخوان، لكنه يمتلك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي كانت تحمل شعارات إخوانية، وإن كانت غير مفعّلة منذ سنوات.
وأضاف: "لا يُعتبر من الفاعلين الرقميين في الفضاء الإخواني المعروف، لكنه تأثر بأفكارهم وعبّر عنها بشكل غير مباشر".
فرح غير معلن وصمت رسمي
وأشار فرغلي إلى وجود تعاطف ضمني من بعض عناصر الجماعة مع الهجوم، قائلاً: "ظهرت مظاهر فرح غير معلنة بين بعض أنصار الجماعة"، رغم عدم صدور أي بيان رسمي من الإخوان بشأن الحادث.
واعتبر أن صمت الجماعة مقصود، ويأتي في إطار محاولة تجنّب إغضاب الولايات المتحدة أو إسرائيل، بل وربما التقرب إليهما في هذه المرحلة.
وأشار فرغلي إلى أن جماعة الإخوان لا تزال متوغلة في العديد من المؤسسات الغربية، خاصة في أمريكا، وآسيا، وأفريقيا، وتشارك في أنشطة دينية وعلمية، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذا الحضور وأهدافه.
0 تعليق