فعّلت محافظة جرش خطة طوارئ خاصة بفصل الصيف، بهدف الحد من خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحرجية، بالتزامن مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وتزايد التردد على المواقع الطبيعية والسياحية.

وقال محافظ جرش فراس الفاعور إن المحافظة فتحت غرف عمليات رئيسية وفرعية تعمل على مدار الساعة، إلى جانب صيانة أبراج المراقبة المنتشرة في مختلف المناطق الحرجية، مشيرًا إلى تنسيق كامل مع الدوائر الرسمية المعنية.

وأكد الفاعور أن العمل جارٍ لإزالة الأعشاب الجافة من المناطق ذات الخطورة العالية، محذرًا من التهاون في التعامل مع أي شخص يثبت تعمده إشعال الحرائق.

من جهتها، قالت مديرة زراعة جرش المهندسة علا المحاسنة إن المديرية فعّلت 10 أبراج مراقبة مزوّدة بمناظير وأجهزة لاسلكية لرصد أي طارئ والتبليغ عنه بسرعة. وأضافت أن المديرية بدأت بزراعة أشتال الخروب في المناطق الحرجية، نظرًا لقدرة هذا النوع من الأشجار على إبطاء انتشار النيران عند اندلاعها.

حماية الموقع الأثري وإزالة الأعشاب الجافة

وفي السياق ذاته، أشار مدير آثار جرش محمد الشلبي إلى أن المديرية باشرت بإزالة الأعشاب الجافة من داخل الموقع الأثري الذي تبلغ مساحته نحو 750 دونمًا، لافتًا إلى أن نسبة الإنجاز في أعمال الإزالة وصلت إلى 80 بالمئة.

وأكد مدير دفاع مدني جرش المقدم ثامر البقاعي جاهزية الكوادر للتعامل مع مختلف الظروف الطارئة، مبينًا أن زمن الاستجابة لا يتجاوز 7 دقائق، وأن الخطة المعتمدة تتضمن إجراءات وقائية لتقليل انتشار الحرائق.

من جانبه، قال مدير شرطة البيئة في جرش النقيب علاء مهيدات إن الشرطة البيئية وزعت منذ مطلع أيار منشورات توعوية على زوار المواقع البيئية، كما وفرت سيارات دفع رباعي للوصول إلى المناطق الوعرة، إلى جانب مكبرات صوت للتنبيه و"درون" لتحديد مواقع الحرائق بدقة.

حملات توعية بيئية في المدارس

وأشار مدير تربية جرش وائل أبو عزام إلى أن المديرية تنظم حملات دورية لتنظيف المناطق الحرجية بالتنسيق مع أولياء الأمور والطلبة، بهدف تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية في أوساط الطلبة والمجتمع المحلي.