نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أبلغ نتنياهو أنه قدم مقترحا وصفه بالمعقول لطهران وأنه يتوقع تلقي الرد منها خلال أيام، في حين أكدت إيران أن المقترح الأميركي غير مقبول، وأنها ستقدم مقترحا مقابلا.
ونقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، سيلتقيان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قبل المحادثات المقبلة بين واشنطن وطهران.
وذكرت أن المحادثات المرتقبة لديرمر ورئيس الموساد مع ويتكوف ستركز على مسودة الاتفاق النووي مع إيران.
رفض أميركي للتخصيب
ومن جهته، قال ترامب إنه ناقش في اتصال مع نتنياهو العديد من المواضيع من بينها ملف إيران النووي، مؤكدا أن إدارته تبذل جهودا كبيرة بشأن إيران، وتحاول التوصل إلى اتفاق مع إيران حتى لا يحدث دمار وموت على حد تعبيره.
وأضاف: "هم مفاوضون جيدون، في بعض الأحيان يصبح فريقها التفاوضي صعب المراس، وتلك المشكلة".
وبشأن المحادثات المقبلة بين الطرفين، قال ترامب إنها ستعقد الخميس المقبل، ولكنه أوضح أن الإيرانيين يطالبون بأشياء لا يمكن تحقيقها حسب قوله، مضيفا "إيران تسعى للتخصيب ونحن لا نريد ذلك، بل العكس تماما. لقد قدموا لنا أفكارا بشأن الاتفاق، لكنني قلت إن ما قدموه ليس مقبولا".
إعلان
مقترح إيراني مقابل
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن طهران ستقدم مقترحا مقابلا في إطار المحادثات النووية إلى الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان في وقت قريب، داعيا المجتمع الدولي إلى نزع السلاح النووي الإسرائيلي.
وأكد بقائي أن المقترح الأميركي غير مقبول بالنسبة لبلاده، وإنه لم يعكس ما توصلت إليه جولات المفاوضات السابقة، مضيفا "سنقدم مقترحنا الخاص للطرف الآخر عبر عُمان بعد الانتهاء من إعداده، وهو مقترح معقول ومنطقي ومتوازن" حسب قوله.
وأضاف "قبل رفع العقوبات علينا التأكد من أن إيران ستستفيد اقتصاديا وعلى نحو فعال وأن علاقاتها المصرفية والتجارية مع الدول الأخرى ستعود إلى طبيعتها".
وفي حين قال ترامب إن الجولة القادمة من المحادثات ستُعقد الخميس المقبل، استبعد مسؤول إيراني كبير ومسؤول أميركي عقدها الخميس.
فقد قال المسؤول الأميركي إن المحادثات، التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد تُعقد الجمعة أو الأحد، ربما في عُمان أو أوسلو.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن طهران تعمل على صياغة رد لرفض مقترح قدمته الولايات المتحدة في أواخر مايو/أيار.
وقال دبلوماسي إيراني إن العرض الأميركي لم يقدم حلا للخلافات حول تخصيب اليورانيوم داخل إيران وشحن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بالكامل إلى الخارج والخطوات المتعلقة برفع العقوبات الأميركية.
موقف المرشد
وفي الأسبوع الماضي، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي المقترح الأميركي، وقال إنه يتعارض مع مصالح البلاد وتعهد بأن تواصل طهران تخصيب اليورانيوم الذي ترى قوى غربية أنه يكرس لصنع سلاح نووي، بينما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.
وخلال ولايته الأولى، انسحب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران و6 قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات كبّلت الاقتصاد الإيراني. وردت طهران بزيادة وتيرة عمليات تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حدود الاتفاق بكثير.
إعلان
وتقول إيران إن الغرب يغض الطرف عن البرنامج النووي الإسرائيلي بينما يضغط على البرنامج الإيراني.
0 تعليق