علية بنت المهدي شاعرة وعازفة عباسية دافعت عن أخيها هارون الرشيد - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

شاعرة عربية وأميرة عباسية وأخت الخليفة العباسي هارون الرشيد، الذي كتبت فيه شعرا وحزنت كثيرا عن وفاته حتى أنها ابتعدت عن الكتابة وعن حياة اللهو والغناء، قبل أن تعود للشعر بفضل المأمون ابن الخليفة.



وسلطت حلقة (2025/6/10) من برنامج "تأملات" الضوء على مسيرة علية بنت المهدي التي ولدت عام 160 للهجرة، وهي ابنة الخليفة العباسي المهدي ابن المنصور، وأمها اشتريت للمهدي في حياة أبيه.

وكانت الأميرة علية ثرية ولديها الكثير من الجواري، وعرف عنها بأنها امرأة بارعة، استطاعت بسهولة أن تحظى بمكانة في مجتمعها، رغم أنها كانت تميل لتجنب الظهور في الحياة العامة.

وحافظت على علاقتها الوطيدة بإخوتها الخلفاء وخاصة أنها ترعرعت على يد أخيها غير الشقيق هارون الرشيد بعد وفاة والدها.

واشتهرت الأميرة علية -وعرفت أيضا باسم العباسة- على غرار أخيها غير الشقيق إبراهيم ابن المهدي، بالعزف والشعر وقيل إنها فاقته مهارة، وكانت الأكثر موهبة. ونقلت معظم أخبارها عن كتاب " الأغاني".

وتناولت أغانيها مواضيع الحب والصداقة والحنين إلى الوطن، كما مدحت أخاها الخليفة هارون، وهاجمت هجوما شرسا خصومها وخصوم الدولة.

وقالت في أخيها الرشيد عندما زارها مرة:
تفديك أختك قد حييت بنعمة
لسنا نعد لها الزمان عديلا

إلّا الخلود وذاك قربك سيدي
لازال قربك والبقاء طويل

وحمدت ربي في إجابة دعوتي
ورأيت حمدي عند ذاك قليلا

وقالت الأميرة علية تعاقب أخيها الرشيد لعدم دعوتها مع أختها إلى لقاء:
ما لي نسيت وقد نودي بأصحابي
وكنت والذكر عندي رائح غادي

إعلان

أنا التي لا أطيق الدهر فرقتكم
فرّق لي يا أخي من طول إبعاد

وقد تزوجت الأميرة علية من أحد الأمراء العباسيين، لكن أخباره قليلة.

وعندما توفي شقيقها الخليفة حزنت وابتعدت عن حياة اللهو والغناء، ولكنها عادت تكتب الشعر بسبب المأمون (ابن الخليفة) وتوفيت سنة 210 للهجرة في بغداد وصلى عليها المأمون.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق