استقبل الناشط الفلسطيني والمقيم الدائم في الولايات المتحدة، محمود خليل، مولوده الأول صباح الاثنين، بينما لا يزال رهن الاحتجاز الفيدرالي في أحد مراكز إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، بحسب بيان أصدرته زوجته، نور عبد الله.
وقالت نور في بيان، إن السلطات الأمريكية رفضت طلبًا تقدم به محامو خليل للإفراج المؤقت عنه لحضور ولادة طفلهما في مدينة نيويورك. وأضافت: "لا ينبغي لي ولابني أن نقضي أيامنا الأولى على الأرض دون محمود. سأواصل النضال يوميًا من أجل عودته، وأعلم أنه عندما يُطلق سراحه، سيعلّم ابننا كيف يكون شجاعًا وواعيًا ورحيمًا، تمامًا كوالده".
ويُحتجز خليل، وهو خريج جامعة كولومبيا، في مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة، يبعد أكثر من 1600 كيلومتر عن مكان ولادة طفله.
وكان محاموه قد خاطبوا مديرة المكتب الميداني لإدارة الهجرة في نيو أورلينز، ميليسا هاربر، مطالبين بمنحه إجازة مؤقتة لمدة أسبوعين لتمكينه من حضور الولادة. غير أن الرد جاء بعد 30 دقيقة من إرسال الطلب، برفضٍ مختصر دون ذكر أسباب مفصلة.
وقالت عبد الله إن "مكتب الهجرة وإدارة ترمب سرقا منا هذه اللحظات الثمينة، في محاولة لإسكات دعم محمود لحرية الفلسطينيين"، على حد تعبيرها.
وتعود قضية خليل إلى اعتقاله قبل عدة أشهر خارج سكنه في جامعة كولومبيا، حيث كان يعيش مع زوجته، وهي مواطنة أمريكية. ولم تُوجَّه إليه أي تهم جنائية، إلا أن إدارة ترمب اتهمته بدعم حركة "حماس"، دون تقديم أدلة في المحكمة.
وكان قاضي هجرة قد أصدر هذا الشهر قرارًا بترحيله من الولايات المتحدة، وهو ما طعن فيه فريق الدفاع الذي يواصل إجراءات الاستئناف، كما رفع دعوى أمام محكمة فيدرالية للطعن في قانونية احتجازه والمطالبة بالإفراج عنه.
ولم تصدر وزارة الأمن الداخلي أو إدارة الهجرة والجمارك أي تعليق رسمي حتى الآن على القضية.
0 تعليق