قال عضو اللجنة الدستورية في مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف إن مقاطعة الدول الأوروبية لموارد الطاقة من روسيا قد استنفد غرضها منذ فترة طويلة من الناحية الاقتصادية.
كما أضاف بوشكوف على قناته على تلغرام أن "هذه المقاطعة قد أدت حتى الآن إلى "نمو صفري" في ألمانيا، وإغلاق عدد من الشركات، وخسائر مالية فادحة لأوروبا، ولا تستند إلا إلى التعصب الأيديولوجي للقادة الأوروبيين وسياساتهم المتهورة، وهو، كما قالت أنجيلا ميركل ذات مرة، "أهم من الاقتصاد".
وأضاف النائب الروسي أن الصراع مع روسيا أصبح "أمرا باليا يكلف أوروبا غاليا".
وتابع: "يتغير المزاج العام في أوروبا تدريجيا أيضا، على الأقل خارج مكاتب "المناضلين" أمثال رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وماكرون، أو (زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والمستشار الألماني المحتمل مستقبلا فريدريش ميرتس. ورغم أن الوضع لا يزال محفوفا بالمخاطر، يبدو أن ترامب عازم على النزول عن مسار المواجهة مع موسكو. وليس من قبيل الصدفة أن بدأ كبار رواد الأعمال الأوروبيين يتحدثون عن عودة إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية".
وقد واجهت ألمانيا في السنوات الأخيرة، كباقي الدول الأوروبية، أزمة طاقة خطيرة، ناجمة إلى حد كبير عن العقوبات التي فرضتها القارة نفسها على روسيا، وبالتالي الرفض التدريجي لمواردها من الطاقة. أما بالنسبة لألمانيا، فقد أصبح الوضع معقدا أيضا بسبب إغلاق محطات الطاقة النووية المحلية بالتوازي.
0 تعليق