كشف المؤتمر العلمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) عن بيانات مقلقة بشأن حالات الموت القلبي المفاجئ بين الشباب، حيث أظهرت الإحصاءات أن نسبة كبيرة من الضحايا من الرياضيين.

وأكدت الدكتورة يفغينيا بوغايفسكايا، أخصائية أمراض القلب، أن 22% من حالات الموت القلبي المفاجئ ناجمة عن أمراض قلبية غير مشخصة مسبقًا.

وأوضحت أن متلازمة الموت القلبي المفاجئ تعد خطيرة لعدم القدرة على التنبؤ بها، حيث قد تنتج عن اضطرابات نبض أو التهاب عضلة القلب أو تأثيرات سامة للكحول والمخدرات لدى الشباب. أما كبار السن، فتُعزى الأسباب إلى أمراض القلب التاجية والتغيرات التنكسية المرتبطة بالعمر.

تشير الإحصائيات إلى وفاة 3 من كل 100 ألف رياضي شاب سليم سنويًا أثناء التدريب، كما أن الإفراط في التمارين وقلة النشاط البدني يسببان تغيرات مرضية بالجسم. ولهذا توصي الدكتورة بإجراء اختبارات إجهاد القلب لتحديد مستوى النشاط المناسب لكل فرد.

وأكدت أن الأحمال البدنية المناسبة تعزز الصحة العامة وتزيد من مقاومة الجسم للأمراض وتطيل متوسط العمر.

وأضافت أن المتلازمة قد تتطور من دون أعراض واضحة، ولكن حالات الإغماء، وضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، وألم الصدر، والضعف العام، قد تكون علامات إنذار تستوجب إجراء فحوصات دورية تشمل تخطيط كهربية القلب والموجات فوق الصوتية ومراقبة يومية إذا لزم الأمر.

للقضاء على مخاطر السكتة القلبية، تنصح الدكتورة بالمشي المنتظم لمدة 30 دقيقة يوميًا واتباع نظام غذائي متوازن مع تقليل الدهون المشبعة والكربوهيدرات البسيطة. كما أشارت إلى تقنية موازنة النبضات الخارجية المعززة كإجراء وقائي يعزز صحة أنسجة الأطراف والحوض.

وحذرت الدكتورة من أن فرص إنقاذ شخص مصاب بسكتة قلبية ضئيلة جدًا، حيث أن التدخل السريع خلال الدقائق الخمس الأولى يعد حاسمًا. وأكدت أن وجود أجهزة إزالة الرجفان الخارجية الأوتوماتيكية في الأماكن العامة يمكن أن يرفع فرص النجاة إلى 80%، مشددة على أهمية استخدام هذه الأجهزة في الوقت المناسب.