يعيش حلزون القدم الحرشفية "Chrysomallon squamiferum"علي حواف العيون المائية الساخنة في قاع المحيط الهندي. وعندما يكبر. فإنه لا يأكل. حيث يتم توليد جميع عناصر الغذاء للحلزون داخليًا. عن طريق بكتيريا تكافلية داخلية. وهي ميكروبات تعيش في أمعاء الحلزون.
يتميز حلزون القدم الحرشفية. أو حلزون البركان. بميزة فريدة بين بطنيات القدم. وهي عبارة عن طبقة من الدرع الواقي تغطي قدمه. مصنوعة من مئات القشور المتداخلة المشبعة بالحديد. هذه القشور تعززها المعادن الممتصة من محاليل المياه الساخنة التي تنفثها العيون الحرارية ومداخن الدخان الأسود في قاع المحيط. حيث تبلغ درجة حرارة الماء 400 درجة مئوية.
يتفاعل الكبريت داخل قشور الحلزون مع أيونات الحديد لتكوين جسيمات نانوية من كبريتيد الحديد. ومما يزيد من قوة دفاعات الحلزون وجود طبقة خارجية من كبريتيد الحديد في قوقعته. مما يجعله الحيوان متعدد الخلايا الوحيد المعروف الذي يقوي هيكله العظمي بالحديد.
عندما حصل المتحف الوطني في ويلز علي عينتين عام 2015. طُلب من القائمين علي المتحف تجنب استخدام أي ماء في محلول الحفظ. وإلا ستبدأ القواقع في الصدأ.
تحت هذا الدرع. يوجد قلب كبير يوفر له الأكسجين في المياه التي تكون فيها مستويات الأكسجين منخفضة -هو القلب الأكبر في مملكة الحيوان بالنسبة لحجم جسمه ويشكل حوالي 4% من حجم الجسم كما يوفر هذا القلب الضخم الأكسجين أيضًا للبكتيريا التكافلية التي تعيش داخل الغدة المريئية للحلزون وتعمل البكتيريا كمصنع غذائي. يبلغ متوسط طول أصداف هذا القوقع 5 سنتيمترات. ويسمي أحيانًا "بنغول البحر" لتشابهه مع الثدييات البرية ذات الدروع.
ولكل حلزون أعضاء جنسية ذكرية وأنثوية. تزحف هذه الحلزونات في قاع المحيط علي عمق 2780 مترًا. حيث توجد ثلاثة حقول للينابيع الحرارية المائية فقط شرق موريشيوس. وهي جزيرة في مواجهة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.
ومع أن مساحة موطن هذه الحلزونات تبلغ حوالي 0.3 كيلومتر مربع. فإن نطاق وجودها الحالي لا يغطي سوي 0.20 كيلومتر مربع. ولكن حتي هذه الشريحة الصغيرة من أعماق المحيط أصبحت غير آمنة علي الحلزونات. بسبب النشاط البشري.
في عام 2019. أضاف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة "IUCN" حلزونات الأقدام المتقشرة إلي قائمته الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض. بسبب التهديدات التي تتعرض لها مواطنها نتيجة للتعدين في أعماق البحار.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق