كشفت القناة 12 العبرية مساء السبت، أن تل أبيب تستعد لأسبوع حاسم قد يتخذ خلاله قرارات مفصلية تتعلق بعدوانها على قطاع غزة.

وأفادت القناة العبرية بأن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير سيعرض الأحد أمام المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) تقارير تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق الأهداف التي حددها له المجلس.

وذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات قريبًا من استكمال تقدمه نحو الخطوط المرسومة ضمن عملية «عربات جدعون» الجارية حاليًا في غزة، متوقعة أن يسيطر عسكريًا خلال أيام قليلة على نحو 75% من مساحة القطاع.

كما لفتت إلى أن القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تستعد لدفع المزيد من القوات ضمن استعداداتها لاحتمالية استمرار العمليات.

وأضافت أن الاحتلال سيقدم للحكومة بدائل متعددة، بين خيار استكمال احتلال القطاع بالكامل أو السعي لاتفاق تهدئة، مشيرة إلى أن الخيار الأقرب حاليًا هو فرض إدارة عسكرية على غزة.

وأشارت القناة العبرية إلى ضغوط كبيرة تمارس على خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة ورئيس الوفد المفاوض، لدفعه نحو التوصل لاتفاق، في ظل ما وصفته بتراجع الدعم لحماس مقارنة بما قبل العدوان "الإسرائيلي" على إيران.

كما تحدثت عن مساعٍ للاحتلال لحث الولايات المتحدة على الضغط على قطر، ومن ثم على حماس، لإحداث اختراق في مسار المفاوضات.

في المقابل، بيّنت القناة أن واشنطن تمارس ضغوطًا على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفعه نحو القبول باتفاق، معتبرة أن الوقت بات مناسبًا لاتخاذ قرارات قيادية جريئة.

بدوره، قدّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تل ابيب وحماس أصبحتا على أعتاب وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل. وأشارت القناة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت نقاشات مكثفة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين في غزة، في ظل ضغوط قطرية متزايدة على حماس.

ونقلت القناة عن مصادر عبرية قولها إن فرص الاتفاق ارتفعت بعد العدوان الإسرائيلي في إيران، التي قلّصت دعم حماس من طهران وحزب الله، في حين تحاول الحركة تجنب انهيار حكمها في غزة.