عاجل

مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سعى لامتلاك سلاح ردع - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

حاولت الولايات المتحدة مرارا اغتيال أو اختطاف مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذلك حتى وقت قيامه بتفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام، كما قال المفتي السابق للتنظيم محفوظ ولد الوالد.

 

ووفقا لما قاله ولد الوالد خلال برنامج "مع تيسير"، فقد حاول الأميركيون اختطاف بن لادن من خلال عملاء أفغان قبليين خلال تنقله من قندهار إلى أماكن أخرى، لكن هؤلاء العملاء أكدوا أنهم لن يتمكنوا من القيام بهذا الأمر.

وقبل أسبوع واحد من تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، الذي وقع في أغسطس/آب 1998، قرر الأميركيون اختطاف بن لادن أو اغتياله بأنفسهم، لكنهم أعلنوا لاحقا أنهم تراجعوا في اللحظات الأخيرة بسبب الخسائر المحتملة للعملية، وهو أمر ينفيه ولد الوالد بقوله إن زعيم القاعدة كان سيمر من الطريق الذي خطط الأميركيون لمهاجمته فيه لكنه لم يسلكه في ذلك اليوم.

وكان للأميركيين جواسيس داخل معسكرات التنظيم، حتى إن ولد الوالد ينقل عن "أبو حفص" الذي كان الرجل الثاني في التنظيم، أن "العدو لديه مخطط تفصيلي لكل غرفة في مجمع المطار الذي كان يضم قادة (تنظيم) القاعدة وكثيرا من أعضائه".

وكانت حركة طالبان تزود القاعدة بكثير من المعلومات الاستخبارية التي كانت تحصل عليها من متعاطفين معها داخل أروقة الحكم الباكستانية، وهو ما جنَّب بن لادن الكثير من محاولات الاستهداف، وفق المفتي السابق للقاعدة.

تجنيد عملاء داخل القاعدة

ونجحت الولايات المتحدة -حسب ولد الوالد- في تجنيد كثير من العملاء داخل القاعدة وذلك بسبب توافد أعداد كبيرة عليها من كل مكان، وأيضا بسبب قلة الخبرة الأمنية للتنظيم في ذلك الوقت.

ولكي تتجاوز القاعدة هذه المشكلة، أصبحت تدفع كل قادم جديد إلى الخطوط الأولى للقتال حتى تتأكد من أنه جاء للجهاد فعلا وليس للتجسس، كما يقول المفتي السابق للتنظيم.

كما عرض بعض من كانوا بالتنظيم خدماتهم على الأميركيين مقابل المال أو معاملتهم كشهود، وهو ما أدى لاعتقال بعض أعضاء التنظيم أو تشديد الأحكام على آخرين كانوا يحاكمون بتهمة تنفيذ عمليات ضد أميركا، وفق ولد الوالد.

إعلان

السعي لامتلاك سلاح ردع

وروى ولد الوالد أن القاعدة سعت للحصول على سلاح غير تقليدي، وقال إن التنظيم اشترط إدخال هذه الأسلحة إلى الأراضي الأميركية قبل إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة، كنوع من الردع.

وبالفعل، يقول المتحدث إن التنظيم حاول الحصول على سلاح من روسيا التي سمع أنها صنعت مجموعة حقائب تزن الواحدة منها ألف طن من مادة "تي إن تي" المتفجرة، لاستخدامها في أي عمليات محتملة خلال الحرب الباردة.

كما ابتاعت القاعدة بعض المواد المشعة من السوق السوداء الأفغانية، بعد الانسحاب السوفياتي من أفغانستان، لكنهم اكتشفوا أنها كانت مزيفة، وفق ولد الوالد، الذي قال إن التنظيم بدأ بالفعل تجربة بعض الأسلحة الجرثومية على الحيوانات في فترة من الفترات، قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وما تلاها من غزو أميركي.

وقد استهدفت القوات الأميركية خلال الغزو المعمل الذي جرت فيه هذه التجارب، والذي كان في مطار قندهار، كما يقول ولد الوالد، مشيرا إلى وصول شرائط لبعض هذه التجارب للولايات المتحدة التي أصيبت بالهوس من أن يكون التنظيم قد امتلك أسلحة من هذا النوع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق