سيّارات تسلا في مأزق.. ماسك غير مكترث وترامب يهدّد - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا تشهد حالة من الفوضى وتعاني من أسوأ فترات مبيعاتها، في وقت يبدو أن رئيسها التنفيذي إيلون ماسك غير مكترث بمستقبلها، بينما يتجه الرئيس دونالد ترامب إلى اتخاذ قرارات ستؤثر سلبا على رواجها.

وجاء في تقرير للصحيفة التي تعنى بالشؤون المالية والاقتصادية، أن تسلا تعاني حاليا من تقادم تشكيلة سياراتها ومن انخفاض مبيعاتها، لكن إيلون ماسك حوّل تركيزه إلى سيارات الأجرة الآلية والروبوتات.

وأعلنت الشركة الأربعاء الماضي، أن مبيعاتها من السيارات في السوق العالمية انخفضت بنسبة 13.5% في الربع الثاني، مقارنةً بالعام الماضي. كما انخفض تسليم السيارات بنسبة 13% في الربع الأول.

وفي غضون ذلك، أنتجت شركات منافسة، في أميركا والصين، سيارات عالية التقنية، فاستحوذت على حصة سوقية كبيرة، بينما يستعد الكونغرس لإلغاء الإعفاءات الضريبية الأميركية للسيارات الكهربائية، في وقت يتجه المستهلكون إلى شراء السيارات التقليدية.

على الرغم من أن ثلاثة أرباع إيرادات تسلا البالغة نحو 100 مليار دولار في عام 2024 كان مصدرها بيع السيارات، إلا أن ماسك أخبر المستثمرين أن تركيزه منصبٌ حاليا على تحويل الشركة نحو إنتاج المركبات ذاتية القيادة والروبوتات.

وحسب الصحيفة فإن المستثمرين يراهنون على رؤية ماسك، مما يرفع قيمة أسهم الشركة في السوق إلى ما يقارب تريليون دولار بناءً على وعوده، لكن العديد من محللي وول ستريت يرون أن قيمة سهم تسلا أقل من 100 دولار، أي ثلث سعر سهمها البالغ نحو 300 دولار.

وعلى الرغم من توقعات ماسك بتحقيق مزيد من النمو، فإن قطاع السيارات الكهربائية يعاني حاليًا من التعثر، إذ انخفضت أرباح الشركة بنسبة 71% في الربع الأول. ويتوقع المحللون أن تنخفض مبيعات الشركة في الربع الثاني بنسبة 10% تقريبا، وانخفاضًا في الأرباح نحو 20%.

إعلان

ولاحظت الصحيفة، أن مشاكل تسلا تفاقمت هذا العام، حتى بعد إعلان ماسك مغادرته البيت الأبيض لتكريس المزيد من الوقت لتسلا، خاصة على خلفية النزاعات التجارية الدولية بشأن المعادن النادرة في الصين، وهي ضرورية لتصنيع السيارات الكهربائية، وهو ما أربك سلسلة التوريد المحلية لتسلا التي تعتمد على قطع غيار من كندا والمكسيك.

وعموما تراجع طلب المستهلكين على السيارات الكهربائية وانخفض إجمالي مبيعاتها في الولايات المتحدة بنحو 7% في الربع الثاني من هذا العام.

كما تأثرت علامة تسلا التجارية جزئيًا بأنشطة ماسك السياسية وهو ما أثار غضب العملاء من مختلف الأطياف السياسية. ورغم أن ماسك تنحى عن دوره في إدارة الكفاءة الحكومية في مايو/أيار الماضي، فإنه لم يخرج نهائيا من دوامة السياسة.

خلاف ترامب وماسك

وبعدما أنفق ماسك نحو 300 مليون دولار لدعم انتخاب الرئيس ترامب، فقد دخل في خلاف معه مرتين على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة، منتقدا مشروع قانون الموازنة "الضخم والجميل" الذي أطلقه الجمهوريون.

وردّ عليه ترامب ملوحا باستخدام سلطة الحكومة الفدرالية لمعاقبته ولمّح لإمكانية وضعه على قائمة الممنوعين من السفر، ولم يستبعد إمكانية ترحيل ماسك، وهو مواطن أميركي متجنس وُلد في جنوب أفريقيا.

كما تعاني تسلا من اضطرابات في صفوفها التنفيذية، إذ غادرها الأسبوع الماضي أوميد أفشار، وهو أحد أبرز مساعدي ماسك ومقربيه، وكان يشرف على المبيعات والتصنيع في أميركا الشمالية وأوروبا. كما فقدت تسلا رئيس برنامج روبوتات أوبتيموس، ميلان كوفاتش، الذي قال إنه استقال للتفرغ لعائلته.

في غضون ذلك، يركّز ماسك على إطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية، رغم أنه ليس رائدًا في مجال السيارات ذاتية القيادة، ويتوقع ماسك أن خططه في ذلك المجال قد تضيف مستقبلا ما بين 5 و10 تريليونات دولار إلى القيمة السوقية لشركة تسلا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق