افتتح الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على كلية الفنون الجميلة، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول للكلية، تحت عنوان: "التكامل بين الإبداع والتكنولوجيا والابتكار"، وذلك بحضور الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سحر توفيق، عميدة كلية التربية للطفولة المبكرة، والدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب، والدكتور مجدي زكريا رشاد، عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتورة مها العشماوي، عميدة كلية الطب البيطري، والدكتور محمد شطا، عميد كلية الزراعة، والدكتورة عبير زكريا، عميدة كلية التمريض، والأستاذ سعد عبد الوهاب، أمين عام الجامعة، والسادة وكلاء الكليات، ورؤساء الأقسام، ومديري البرامج، وأمناء الجامعة المساعدين، وبحضور نخبة من عمداء الكليات الحاليين والسابقين، والأساتذة، والباحثين، والفنانين التشكيليين من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية.
كما حضر الافتتاح الدكتورة دينا يسري سليمان وكيلة كلية الفنون الجميلة لشؤون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر، والدكتورة شاهنده ترك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة ريم خيري، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة آلاء المنزلاوي، رئيس قسم التصوير ومقررة المؤتمر.
يستهدف المؤتمر تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الفنون الجميلة والتكنولوجيا الحديثة، واستكشاف سبل تسخير الابتكار لتحفيز الإبداع الفني وتعزيز التنمية المستدامة، في إطار تحقيق مستهدفات "رؤية مصر 2030"، كما يناقش المؤتمر سبل توظيف هذه الأدوات في تعزيز العملية الإبداعية في مجالات العمارة والفنون التشكيلية، إلى جانب دور التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم الفني وتوسيع آفاق الإبداع البشري.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر حرص الجامعة على دعم الفنون والعلوم الإنسانية باعتبارها ركيزةً أساسيةً في بناء الإنسان، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن انطلاق هذا المؤتمر يُعزّز من مكانة الكلية منصةً للإبداع المعرفي والتطبيقي، ويجسّد توجه الجامعة نحو دعم التكامل بين التكنولوجيا والابتكار في العملية التعليمية.
وأضاف أن الجامعة تخطو بخطى واثقة نحو تعزيز قدراتها البحثية والتكنولوجية، ويُعد اعتماد الهوية البصرية الجديدة للجامعة مؤخرًا ترجمةً فعليةً لجهود التطوير المؤسسي، وهو ما يُعززه هذا الحدث العلمي المهم الذي تنظمه كلية الفنون الجميلة.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور محمد عبد العظيم بالسادة الحضور، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يُرسّخ التزام إدارة الجامعة بدعم الفنون كجزءٍ لا يتجزأ من منظومة التعليم والابتكار، مشيدًا بجهود فريق العمل بالكلية، الذي عمل بإخلاصٍ على تهيئة بيئةٍ علميةٍ خصبةٍ تعكس مكانة الجامعة وتطلعاتها المستقبلية.
كما وجّه التحية إلى الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي الأسبق وصاحب فكرة إنشاء الكلية، وإلى جميع من ساهموا في دعم هذا الكيان العلمي والفني، مؤكدًا التقدير البالغ لجهود الدكتور شريف خاطر، الذي قاد نقلةً نوعيةً وضعت الكلية على خارطة استثمارات الجامعة، مشيرًا إلى أن الكلية شهدت طفرةً ملحوظةً خلال العام الماضي تزامنت مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للإبداع والابتكار لعام 2025، ومع جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز دور الجامعات في تحقيق "رؤية مصر 2030".
وأشار إلى أن المؤتمر يُجسّد الرؤية المستقبلية للجامعة في دعم الإبداع وربط الفنون بالتكنولوجيا والابتكار، بما يخدم خطة الدولة في التحول الرقمي، ويعزّز من مكانة الجامعة كمؤسسةٍ أكاديميةٍ رائدةٍ في تقديم المعرفة المتكاملة.
وأكَّد الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن كلية الفنون الجميلة تضم نخبةً من الموهوبين والمبدعين، مشيرًا إلى أن الإبداع ليس مجرد موهبةٍ، بل هو أسلوب تفكير ونمط حياة، وأن الابتكار يُعد الجسر الواصل بين التراث والمستقبل.
وأوضح أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبحا شريكين أساسيين في العملية الإبداعية، وأن الفنان المعاصر يستخدم أدوات العصر كوسيلةً لتوسيع آفاق التعبير وابتكار رؤى فنية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن الكلية تؤمن بأن السؤال أهم من الجواب، وأن التجربة هي المعلم الأول، وأن الفن ليس تقليدًا بل عملية خلقٍ وتجاوزٍ للنمط السائد.
وفي ختام كلمته، دعا الجيل الجديد من الطلاب إلى التفكير خارج الصندوق، وتقديم حلولٍ مبتكرةٍ تليق بعصرهم، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل منصةً لانطلاقةٍ فكريةٍ وفنيةٍ واعدة.
ومن جانبها، رحّبت الدكتورة دينا يسري بالحضور في افتتاح المؤتمر العلمي لكلية الفنون الجميلة، مؤكدةً أن المؤتمر يأتي في توقيتٍ مهم، حيث تستعد الكلية لاستقبال أول دفعةٍ من طلاب الدراسات العليا، بما يعكس التزامها بإعداد كفاءاتٍ بحثيةٍ قادرةٍ على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن رسالة الكلية ترتكز على بناء بيئةٍ داعمةٍ للدراسات العليا تُنتج أبحاثًا علميةً متميزةً تتفاعل مع احتياجات المجتمع، وتشجّع على الإبداع والابتكار، وهو ما يتجسد في تنوّع المشاركات البحثية بالمؤتمر.
وأضافت أن المؤتمر استقبل 25 بحثًا علميًّا، منها 7 أبحاث في مجال العمارة، و18 في مجالات الفنون التشكيلية (نحت، تصوير، جرافيك، ديكور، فنون تطبيقية، تربية فنية)، كما شارك باحثون من العراق، ومتحدثون من تونس، ويحل المصمم الإماراتي هشام المظلوم ضيفَ شرفٍ على المؤتمر.
وأكَّدت أن المؤتمر يتضمن 8 معارض فنية بمشاركة فنانين من روسيا وإنجلترا ومصر، إلى جانب معرضٍ جماعيٍ لأعضاء هيئة التدريس، داعيةً جميع الحضور إلى التفاعل وتبادل الرؤى بما يُسهم في تحقيق أهداف المؤتمر.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، كرّم الدكتور محمد عبد العظيم عددًا من الشخصيات البارزة التي ساهمت في دعم الفنون والثقافة، وقدّم دروعًا تذكاريةً لكل من: الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة، والمصمم هشام المظلوم – دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة عزة أبو السعود – كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، والدكتور مصطفى سلطان – العميد الأسبق لمعهد الفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، والدكتور حمدي أبو المعاطي – كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والدكتور حسن متولي – العميد السابق لكلية الفنون والتصميم بالجامعة البريطانية، والأستاذ سعد عبد الوهاب – أمين عام الجامعة.
ويشمل المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين جلساتٍ علميةً ومحاورَ بحثيةً على مدار يومين، تتناول: الذكاء الاصطناعي في التصميم المعماري والحضري، والتكنولوجيا في التصميم الداخلي والديكور، والفن الرقمي والتصوير المعاصر، والجرافيك المعاصر والتقنيات الجديدة، والنحت والتحول الرقمي، والتربية الفنية في عصر المعلوماتية.
كما يُقام على هامش المؤتمر 8 معارض فنية بمشاركة فنانين من روسيا وإنجلترا ومصر، إلى جانب معرضٍ جماعيٍ لأعضاء هيئة التدريس، وورشِ عملٍ متخصصة، وندواتٍ تفاعلية لربط البحث الأكاديمي بالمجال الفني التطبيقي، بالإضافة إلى رحلةٍ ثقافيةٍ إلى مدينة رأس البر لتعزيز التبادل الثقافي بين المشاركين.
فنون جميلة جامعة المنصورة

















0 تعليق