من الآثار الواضحة التي تتركها الذنوب والمعاصي في حياة الإنسان ما يسمى بـ"الشؤم"، ووقوع المصائب في النفس والمال والولد والضيق في الحياة، وفقدان البركة، وتدهور الأحوال، وسوء السمعة، وتفرق الكلمة كما دلّ على ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأكّده أهل العلم، وهو ما لا يُرفَع أثره إلا بالتوبة والاستغفار.
فقد قال الله تعالى:
"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" [الشورى: 30]
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –:
"المؤمن إذا فعل سيئة فإن عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب، وهي:"
الأسباب العشرة التي ترفع آثار الذنب:
أن يتوب، فيتوب الله عليه، فـ"التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
أن يستغفر، فيغفر الله له.
أن يعمل حسنات، تمحو السيئات، فـ"الحسنات يذهبن السيئات".
أن يدعو له إخوانه المؤمنون، ويستغفرون له حيًّا وميتًا.
أن يُهدى له من ثواب أعمالهم، ما ينفعه الله به.
أن يُشفّع فيه نبيّه محمد ﷺ.
أن يُبتلى في الدنيا، بمصائب تُكفّر عنه.
أن يُبتلى في القبر، بالفتنة والضغطة، فتكون كفارة له.
أن يُبتلى في عرصات القيامة، من أهوالها ما يُكفّر به عنه.
أن يرحمه الله، وهو أرحم الراحمين.
تنبيه من أهل العلم:
قال العلماء:
"فمن أخطأته هذه العشرة، فلا يلومن إلا نفسه."
كما ورد في الحديث القدسي، فيما يرويه النبي ﷺ عن رب العزة:
"يا عبادي، إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثم أوفِّيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه."
رواه مسلم.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق