صرحت "مايكروسوفت" أنها تنوي تسريح 4% من إجمالي قوة العمل العالمية لديها، أي ما يعادل 9 آلاف وظيفة تقريبا، وذلك استكمالا لسلسلة التسريحات التي بدأتها الشركة في السنوات الماضية بحسب تقرير "نيويورك تايمز".
وأشار التقرير إلى أن "مايكروسوفت" سرحت في مايو/أيار الماضي 6 آلاف وظيفة، مشيرا إلى أن الشركة كانت تملك 228 ألف موظف بنهاية يونيو/حزيران 2024، مضيفا أن أرباح الشركة لم تتأثر كثيرا بالوضع الاقتصادي المهتز عالميا، إذ وصلت قيمة الشركة إلى 3.7 تريليونات دولار بعد الأرباح الأخيرة التي كشفت عنها في الربع الماضي، وذلك رغم الاستثمارات الواسعة في قطاع الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الخاصة به.
وأرجع التقرير سبب التسريحات الأخيرة إلى تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي لدى "مايكروسوفت"، إذ أوضح أن أداة "غيت هاب كوبايلوت" (Github Copilot) يستخدمها الآن أكثر من 15 مليون مستخدم وسط دهشة من المسؤولين التنفيذين.

وتتسق خطوات "مايكروسوفت" هذه مع تصريحات آندي جاسي أحد المديرين التنفيذين لدى "أمازون"، الذي نقل توقعاته في لقاء مع موظفيه بالشهر الماضي بأن تنخفض قوة العمل في الشركة خلال السنوات القادمة قائلا: "حيث نحصل على مكاسب في الكفاءة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في جميع أنحاء الشركة."
وشملت تسريحات "مايكروسوفت" عددا كبيرا من الوظائف المتنوعة داخل الشركة في مختلف فروع الشركة عالميا وتحديدا قطاع التسويق لدى الشركة، فضلا عن قطاع الألعاب الإلكترونية و"إكس بوكس"، إذ وصف فيل سبنسر المسؤول عن قسم "إكس بوكس" في رسالة داخلية لقسمه عمليات الإقالة بأنها جزء من إستراتيجية "الانضباط لإعطاء الأولوية لأقوى الفرص".
ووضحت "مايكروسوفت" أن هذه التسريحات هي جزء من إستراتيجية الشركة لزيادة قدرتها على التكيف وتقليل البيروقراطية عبر تقليل الطبقات مع عدد أقل من المديرين، وذلك على لسان إيمي هود مديرة الشؤون المالية في الشركة أثناء مقابلة مع المستثمرين نهاية إبريل/نيسان الماضي.
إعلان
0 تعليق