11 عاما على أسوأ إهانة لمنتخب البرازيل في تاريخه أمام ألمانيا - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في مثل هذا اليوم قبل 11 عاما شهد العالم واحدة من النتائج المدوية والصادمة في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، وذلك خلال نهائيات كأس العالم 2014 التي استضافتها البرازيل حاملة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة.

ففي الثامن من يوليو/تموز 2014، كان عشاق كرة القدم يترقبون مشاهدة معركة كروية بكل ما تحمل الكلمة من معنى بين البرازيل الدولة المضيفة وألمانيا في الدور النصف النهائي من النسخة العشرين للمونديال.

كان المنتخب البرازيلي بقيادة مدربه لويس فيليبي سكولاري قد وصل إلى هذه المرحلة بعد فوزين شاقين في الأدوار الإقصائية على تشيلي 3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 وعلى كولومبيا 2-1 تواليا، فيما بلغ الألمان تحت إشراف يواكيم لوف الدور ذاته بتجاوز عقبتي الجزائر 2-0 بعد التمديد وفرنسا 1-0.

في الواقع أُحيطت الشكوك حول قدرة البرازيل على تحقيق الفوز خاصة أن "السيليساو" فقد اثنين من أبرز نجومه قبل تلك الموقعة، وهما نيمار دا سيلفا بداعي الإصابة والقائد تياغو سيلفا الموقوف لتراكم البطاقات الملونة.

ورغم ذلك لم يكن أشد المتشائمين بالبرازيل أو أكبر المتفائلين بألمانيا يتوقع أن تكون المباراة شاهدة على تلك النتيجة المدوية، انتصار ألماني كاسح بنتيجة 7-1 أمام مرأى ومسمع الجماهير المحلية والعالم أجمع، وسط أخطاء دفاعية فادحة وغير مقبولة في الدفاع البرازيلي.

بداية صاعقة

انطلقت تلك المباراة على ملعب مينيراو الواقع بمدينة بيلو هوريزونتي أمام عشرات الآلاف من الجماهير البرازيلية الحالمة بالوصول إلى النهائي، في طريقهم لتحقيق اللقب للمرة الأولى على أرضهم.

لكن الواقع كان قاسيا على أحلامهم، ففي غمرة الآمال والأحلام اهتزت الشباك البرازيلية 5 مرات على نحو صادم وغير قابل للتصديق، كل ذلك في الدقائق الثلاثين الأولى من البداية.

إعلان

ففي الدقيقة الـ11 وضع توماس مولر المنتخب الألماني في المقدمة، وهو سيناريو اعتيادي يحدث في الكثير من المباريات، وعليه آمن البرازيليون بقدرة منتخبهم على التعديل والعودة إلى نقطة البداية.

هذه العودة تبخّرت وانتهت تماما في ظرف 6 دقائق فقط حين انهالت الأهداف الألمانية تواليا في الشباك البرازيلية عبر ميروسلاف كلوزه وتوني كروس (هدفين) وسامي خضيرة في الدقائق 23 و24 و26 و29، وسط ذهول وصدمة جميع الجماهير والمتابعين في العالم.

وفي الشوط الثاني حاول "راقصو السامبا" الذين فقدوا إيقاعهم حفظ ماء وجههم وتقليص الفارق على أقل تقدير، لكن هدفين آخرين من البديل أندريه شورله في الدقيقتين 69 و79 عمّقا الجراح البرازيلية وضاعفا ألم الصفعة المهينة التي تلقّاها أصحاب الأرض.

وفي الوقت الذي كان فيه حكم الساحة المكسيكي ماركو أنطونيو رودريغيز يستعد لإطلاق صافرة النهاية تمّكن اللاعب أوسكار أخيرا من الوصول إلى الشباك الألمانية، محرزا الهدف اليتيم للبرازيليين.

وكان لهذه النتيجة صدى إعلامي كبير في جميع وسائل الإعلام محليا وعالميا، وهو أمر متوقع بالنظر إلى قيمة وحجم وتاريخ المنتخبين عالميا.

وتاليا أبرز العناوين التي كتبتها وسائل الإعلام البرازيلية والأوروبية عن المباراة:

صحيفة لانس الصادرة في ريو دي جانيرو وصفت الهزيمة بأنها "أكبر عار في التاريخ". صحيفة فوليا دي ساو باولو كتبت "إهانة تاريخية"، مضيفة "البرازيل تُهان مجددا أثناء محاولتها الفوز بكأس العالم على أرضها" في إشارة منها إلى خسارة نهائي مونديال 1950 أمام أورغواي 1-2. شبكة أو غلوبو كتبت "ألمانيا تذبح البرازيل وتلحق بها أكبر هزيمة في تاريخها". صحيفة بيلد الألمانية: "جنون 7-1. المنتخب الألماني يطيح بالبرازيل". صحيفة ليكيب الفرنسية: وضعت صورة عملاقة للمدافع البرازيلي ديفيد لويز وعنونت "الكارثة". صحيفة ديلي تلغراف البريطانية وصفت هزيمة البرازيل بأنها "أعظم إهانة في تاريخ كأس العالم". صحيفة ديلي ستار البريطانية وصفت فوز ألمانيا بأنه "مذبحة". صحيفة ديلي ميرور البريطانية كتبت "دمرت ألمانيا الدولة المضيفة".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق