عاجل

في حوار خاص مع "الجمهورية اونلاين"..المُتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف: "ثوابت الدعوة خط أحمر" #وزارة_الأوقاف #أسامة_رسلان #ثوابت_الدعوة #خطبة_الجمعة #الفكر_المتطرف #التحول_الرقمي #أصول_الوقف #الكتاتيب #تدريب_الأئمة #الواعظات #منصة_الفتاوى #الوعي_الوطني #القوافل_الدعوية #المسؤولية_المجتمعية #حياة_كريمة #الوسطية #الهوية_الدينية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

الدكتور أسامة رسلان يؤكد:
•    لا مجاملة على حساب الثوابت ورسالة الأوقاف شاملة للدعوة والتنمية والشفافية

•    الوزارة تطبق استراتيجية لبناء الوعي الوطني وتوظيف التحول الرقمي في إدارة أصول الوقف

•    ضبط الخطاب الديني بخطبة موحدة وتطوير خطبة الجمعة لتواكب قضايا الشأن العام مع الحفاظ على الثوابت الشرعية

•    مشروع الكتاتيب… ركيزة تربوية ووطنية لترسيخ الهوية الدينية لدى النشء وأطلقنا قوافل دعوية وبرامج ميدانية لتعزيز الوعي ومواجهة الفكر المتطرف

•    برامج تدريبية متطورة للأئمة والواعظات ومبادرات دعوية رقمية بالشراكة مع المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية

•    المسؤولية المجتمعية في صميم رسالة الأوقاف لدعم الأسر الفقيرة ورعاية الأيتام والمبادرات الوطنية

تواصل وزارة الأوقاف أداء رسالتها الدينية والوطنية باعتبارها أحد أهم المؤسسات المسؤولة عن نشر الوسطية والاعتدال، وإدارة شؤون الوقف، وتنظيم العمل الدعوي، وتدريب وتأهيل الأئمة والدعاة، مع توظيف التحول الرقمي لخدمة أهدافها.

وفي حوار خاص مع "الجمهورية أونلاين"، يكشف الدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي باسم الوزارة عن أبرز أولوياتها في المرحلة الحالية، وخططها لمواجهة الفكر المتطرف، وتنمية موارد الوقف، وتطوير خطبة الجمعة، وتوسيع الشراكات التنموية، بالإضافة إلى مبادراتها الرقمية والاجتماعية، مؤكدًا أن ثوابت الدعوة خط أحمر، وأنه "لا مكان لمن يسيء إلى رسالة المسجد".

في البداية أكد الدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف أن الوزارة تنطلق في عملها من رؤية راسخة تقوم على الحفاظ على ثوابت الدعوة الإسلامية الوسطية، التي تمثل أحد أهم ركائز استقرار المجتمع وحماية هويته الدينية. وشدد على أن هذه الثوابت تمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه أو التفريط فيه، مهما كانت الظروف أو الضغوط، موضحًا أن الحفاظ عليها هو صمام الأمان لضمان استمرار الدور الحضاري والإنساني للإسلام في الحياة المعاصرة.

تعظيم عوائد الوقف

وأشار إلى أن الوزارة تضع في صدارة أولوياتها تطوير العمل المؤسسي وتعظيم عوائد الوقف، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة، ويعزز قدرة الوزارة على القيام بدورها الدعوي والمجتمعي، مستفيدة من الإمكانات التي يوفرها التحول الرقمي، ومن الشراكات الاستراتيجية مع مختلف القطاعات في الدولة.

إدارة أصول الوقف 

أوضح المتحدث أن الوزارة أطلقت خطة شاملة لإدارة أصول الوقف بطريقة احترافية حديثة، تعتمد على رقمنة جميع السجلات وربطها بأنظمة متابعة دقيقة، بما يضمن الشفافية والقدرة على التقييم المستمر. وبيّن أن الأصول الوقفية تعد موردًا اقتصاديًا مهمًا يمكن من خلاله دعم مشروعات مجتمعية وخدمية على نطاق واسع.

شراكات وزارة الاوقاف والقطاع الخاص

وأكد أن الوزارة بدأت في عقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات كبرى في القطاعين العام والخاص، لضمان استثمار هذه الأصول في مشروعات تنموية تحقق عوائد مالية مستدامة، وتوفر فرص عمل، وتدعم الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة. وأشار إلى أن الإدارة الرشيدة لهذه الأصول تتطلب مزيجًا من الحوكمة الصارمة والرؤية الاستثمارية الحديثة.

الرقابة والمسئولية 

وشدد على أن الرقابة والمساءلة هما حجر الأساس في أي عمل مؤسسي ناجح، مؤكداً أن وزارة الأوقاف وضعت آليات صارمة لمراجعة الأداء، تشمل الرقابة المالية والإدارية، ومتابعة تنفيذ المشروعات بدقة. وأضاف: أن الوزارة تفتح أبوابها دائمًا أمام المواطنين والمختصين لتلقي الملاحظات والمقترحات عبر القنوات الرسمية، معتبرًا ذلك وسيلة فعالة لتطوير الأداء وتحقيق الشفافية.

خطبة الجمعة 

وعن خطبة الجمعة قال: "أولت الوزارة اهتمامًا كبيرا بخطبة الجمعة باعتبارها منبرا مباشرا للتواصل مع الجمهور، وعملت على تطوير مضمونها لتتناول قضايا المجتمع المعاصرة". وتابع: "أصبحنا نحرص على أن تتضمن الخطبة موضوعات تمس حياة الناس اليومية، مثل القيم الأسرية، وترشيد الاستهلاك، ومواجهة الشائعات، إلى جانب القضايا الأخلاقية والدينية الأساسية"، موضحاً أن الهدف من هذا التطوير هو جعل الخطبة أكثر حيوية وقربًا من احتياجات الجمهور، بما يسهم في ترسيخ الوعي الديني الصحيح، ومواجهة الفكر المتطرف.

وأوضح المُتحدث الرسمى بالوزارة أنه للوصول إلى ذلك تم إعادة هيكلة خطبة الجمعة بعد دراسات دقيقة بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، لنجعلها أكثر مساسًا بالشأن العام، حيث اعتمدنا نموذجًا جديدًا يتكون من خطبة أولى موحدة على مستوى الجمهورية تتناول قضية عامة تهم الناس جميعًا، وخطبة ثانية مرنة تُخصص لمعالجة القضايا المحلية لكل محافظة، 

الكتاتيب 
وبالنسبة لمشروع الكتاتيب الذي تتبناه وزارة الاوقاف أكد أنه يمثل خطوة محورية نحو ترسيخ الهوية الدينية والثقافية لدى الأجيال الجديدة، من خلال الجمع بين تحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية والقيم الأخلاقية. وأوضح أن الوزارة طورت المناهج وطرق التدريس في هذه الكتاتيب، لتصبح أكثر تفاعلية وجاذبية، بما يتماشى مع تطورات التعليم الحديثة، مع الحفاظ على الأصالة والالتزام بالمنهج الشرعي.

منصة الاوقاف الرقمية 

أوضح الدكتور أسامة رسلان أن الوزارة أطلقت منصة رقمية حديثة للتدريب عن بُعد، تمكن الأئمة والدعاة من تطوير مهاراتهم في مجالات متعددة، منها التواصل الفعّال، وفنون الإقناع، وإدارة الحوار، إضافة إلى التعرف على أحدث أساليب الدعوة في العصر الرقمي.

كما وفرت الوزارة مكتبة إلكترونية ضخمة تضم مراجع وكتبًا شرعية وعلمية، لتكون مرجعًا شاملاً للدعاة والباحثين، مؤكداً أن التحول الرقمي ليس خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة لمواكبة التغيرات في وسائل تلقي المعلومات، وللتواصل مع الأجيال الشابة بلغة العصر.

ولفت إلى أن وزارة الأوقاف تكثف جهودها الميدانية عبر إرسال قوافل دعوية إلى القرى والمناطق النائية، بهدف نشر الوعي الديني الصحيح، وتوضيح المفاهيم المغلوطة، والاستماع إلى مشكلات المواطنين. وأوضح أن هذه القوافل تُنظم بالتعاون مع المجتمع المدني، ما يعزز انتشارها ويضاعف أثرها الإيجابي في المجتمع.

وقال إن الوزارة تنسق جهودها مع المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية لتنظيم ندوات ومعارض ومسابقات دينية وثقافية، تستهدف جميع فئات المجتمع، وخاصة الشباب، لترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز الانتماء الوطني، وحماية النشء من الفكر المنحرف.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات تمثل منصة للحوار المفتوح بين العلماء والشباب، بما يعزز الثقة المتبادلة ويتيح تبادل الآراء بشكل بنّاء.

مشروعات وقفية جديدة 

وقال إن الوزارة أطلقت وتستعد لإطلاق مشروعات وقفية جديدة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات المجتمعية، مع تخصيص جزء من عوائدها لدعم الأسر الفقيرة، ورعاية الأيتام، وتمويل المبادرات الوطنية مثل "حياة كريمة" وبرامج محو الأمية. وأضاف أن هذه المشروعات تسهم في خلق فرص عمل، وتحسين جودة الحياة في المناطق الأكثر احتياجًا، وتدعم أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.

هل سيتم إطلاق تطبيق أو منصة إلكترونية موحدة للفتاوى الرسمية بالتعاون مع الجهات الدينية؟

وفي هذا السياق،أكد المُتحدث الرسمى أن الوزارة نعمل في تنسيق دائم مع المؤسسات الدينية الكبرى في الدولة، وفي مقدمتها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، من أجل توحيد النسق العام في فتاوى الشأن العام التي جعل القانون سلطتها بيد هيئة كبار العلماء. 

وأشار أن في وزارة الأوقاف نرى أن هذه الجهود لا تتعارض بل تتكامل مع ما نقوم به من نشر للوعي الديني عبر موقعنا الرسمي ومنصاتنا الرقمية. ومن المفيد وجود منصات متعددة متوافقة الرأي والمسلك والاتجاه. 

تدريب الائمة والواعظات

وأكد أن الوزارة تضع تمكين الدعاة في صلب استراتيجيتها، من خلال توفير برامج تدريبية متطورة تشمل الخطابة، وإدارة الأزمات، وفنون الإقناع، واستخدام الوسائط الرقمية في العمل الدعوي. وأشار إلى أن الداعية المعاصر يجب أن يمتلك مهارات فكرية وتواصلية تمكنه من التعامل مع مختلف شرائح المجتمع، وخاصة الشباب.

النشاط الاجتماعى للوزارة 

وعن دور الوزارة فيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية قال إن وزارة الأوقاف تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من رسالتها، حيث تسهم في تمويل مشروعات صحية وتعليمية، وتقدم الدعم المباشر للأسر المحتاجة، وتنظم قوافل طبية وخدمية للقرى والمناطق النائية. وأضاف أن هذا الجانب الإنساني يعكس التكامل بين العمل الدعوي والعمل الاجتماعي، ويجسد قيم الرحمة والتكافل التي يحث عليها الإسلام.

استراجية تُعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسة الدينية 

اختتم الدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف حديثه معنا بالتأكيد على أن وزارة الأوقاف ستواصل مسيرتها في خدمة الدين والوطن من خلال الالتزام بالثوابت الشرعية، وتبني أساليب حديثة في الإدارة والدعوة، وتوسيع شراكاتها المجتمعية، مشدداً على أن الوزارة ماضية في تحديث أدواتها واستراتيجياتها بما يضمن تعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسة الدينية، والحفاظ على الهوية الدينية لمصر، ودعم استقرارها الفكري والاجتماعي.



يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق