خطة احتلال غزة حرب نفسية أم خطوة جدية؟ محللون يجيبون - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تواصل إسرائيل خططها على قدم وساق لتنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، متجاهلة الانتقادات العربية والدولية، في وقت عقد اجتماع سياسي عسكري لبحث الخطة تمهيدا للمصادقة عليها الأحد المقبل.

وتبدو حكومة بنيامين نتنياهو مصممة على تنفيذ العملية العسكرية، بعدما نجحت في "إخضاع الجيش رغم محاولته كشف أثمانها"، وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.

ويريد نتنياهو من هذه العملية -حسب حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"- شطب إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من خلال احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، في حين يُمني اليمين النفس بإعادة الاستيطان هناك.

كما أن حديث نتنياهو عن "مهمة تاريخية وروحية" بشأن "إسرائيل الكبرى" يعزز ذلك، إذ تبرز محاولات إسرائيلية للعودة إلى "جذور المشروع الصهيوني وتوسيعه"، من خلال جعل العالم يتكيف مع فكرة بأن "فلسطين التاريخية هي إسرائيل".

من جانب آخر، لا يبدو نتنياهو يأبه للضغط الدولي بسبب هذه الخطة، خاصة مع اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالملف الأوكراني، حسب مسؤول الاتصالات السابق في البيت الأبيض مايكل فايفل.

وفي ضوء ذلك، تتجه إسرائيل نحو تنفيذ عمليتها، مستدلا فايفل بتصريحات رئيس الموساد ديفيد برنيع، الذي بحث في قطر جهود التوصل إلى صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن على الوسطاء إبلاغ حركة حماس أن قرار المجلس الوزاري المصغر باحتلال غزة "ليس حربا نفسية بل خطوة جدية".

لكن الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا قلل من العملية العسكرية المرتقبة في ظل سيطرة جيش الاحتلال على أجزاء مهمة شرقي غزة، وكذلك السيطرة النارية على عمق غزة وجزئها الغربي، فضلا عن شمالي القطاع.

ومع ذلك، لا يزال يحدق خطر كبير بسكان غزة في ظل رغبة حكومة نتنياهو بتنفيذ خطط التهجير، مما ينعكس سلبا على مختلف مناحي الحياة، بالتوازي مع استمرار جيش الاحتلال في عمليات القتل والإجرام.

ماذا قد يوقف الخطة؟

لكن عوامل عدة قد توقف خطط نتنياهو مثل اندلاع ثورة شعبية وعصيان مدني يشل إسرائيل، فضلا عن موقف الإدارة الأميركية التي توافق ضمنا على احتلال غزة واستمرار الحرب، كما يقول مصطفى.

إعلان

كما يبرز العامل الميداني الذي قد يؤثر بشدة ويدفع إلى عصيان مدني في إسرائيل، خاصة أن العملية الجديدة "تفتقد شرعية سياسية واجتماعية وعسكرية رغم إخضاع الجيش"، حسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية.

بدوره، شدد القرا على أنه "ليس كل ما تريده إسرائيل يمكن أن ينجح"، إذ عاد سكان شمالي القطاع إلى ديارهم في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في يناير/كانون الثاني الماضي، رغم أن جيش الاحتلال استخدم قوة نارية هائلة لتهجيرهم.

كما يبرز دور مصر وموقفها الواضح في قضية التهجير خاصة إنسانيا وجغرافيا، وهو ما قد يقف حائط صد أمام الخطط الإسرائيلية وتنفيذها، حسب القرا.

وكان نتنياهو كرر شروط إنهاء الحرب متمثلة في نزع سلاح حماس، وإعادة المحتجزين، والسيطرة على قطاع غزة، وإقامة سلطة دون حماس أو السلطة الفلسطينية.

بدوره، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش يستعد من أجل تعميق العمليات الهجومية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن العمليات ستؤدي إلى تدمير قدرات حماس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق