أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، خلال احتفالات بلاده بالعيد الوطني، عن تشكيل قوة صاروخية جديدة ضمن الجيش، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لباكستان في مواجهة التحديات الإقليمية، وعلى رأسها التوتر المستمر مع الهند.
ووفقًا لصحيفة "ذا دون" الباكستانية، يأتي هذا الإعلان بعد ثلاثة أشهر فقط من أسوأ مواجهة عسكرية بين إسلام أباد ونيودلهي منذ عقود، والتي وقعت في مايو الماضي، وأسفرت عن تصعيد حاد في العلاقات بين الجارتين النوويتين.
وتواصل باكستان، على خلفية هذا النزاع، تعزيز منظومتها العسكرية، حيث رفعت ميزانية الدفاع للعام المالي 2025-2026 بنسبة 20%، في مؤشر على توجه استراتيجي نحو تطوير القدرات الصاروخية والأنظمة الدفاعية المتقدمة.
ويرى محللون أن تشكيل القوة الصاروخية الجديدة يعكس سعي باكستان لتحقيق توازن ردع فعال مع الهند، خاصة في ظل سباق التسلح الإقليمي الذي يشمل تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة الموجهة بدقة. كما يُتوقع أن يمنح هذا التطوير المؤسسة العسكرية الباكستانية مرونة أكبر في مواجهة أي تهديدات مستقبلية.
ويشير خبراء الشؤون الدفاعية إلى أن هذه الخطوة قد تدفع بالعلاقات الباكستانية الهندية نحو مزيد من التعقيد، ما لم تُستأنف قنوات الحوار الدبلوماسي بين الطرفين، وهو أمر بات أكثر إلحاحًا في ظل تصاعد التوترات الحدودية واستمرار النزاعات حول كشمير.
0 تعليق