هبة الوالدين لأولادهما بر وإحسان في هذه الحالة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

لا يعتد بكل ما يقوله الميت في المنام

لا مانع من مشاهدة التليفزيون وسماع الموسيقي .. بشرط

الطهارة شرط لصحة سجود الشكر وسجدة التلاوة .. ولكن

4 أمور يجب أن يقوم بها من يسب الدين

هذا ما يُقال بين السجدتين في الصلاة .. وتركه لا يبطلها

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها الدكتور أحمد وسام أمين الفتوي بالدار.

* أنا سيدة مسنة وأرملة أعيش مع ولدي الذي يتكفل بمصاريفي. فما حكم جواز كتابة شقة له هبة مع العلم بأنه هو الذي ينفق علي تشطيب الشقة. ونيتي عدم حرمان أحد من الميراث؟

** هذا التصرف يُعد هبة شرعية جائزة. حيث أجمع الفقهاء علي جواز هبة الوالدين لأولادهم. خاصة إذا كان ذلك تعبيرًا عن البر والعناية والتقدير. خصوصًا في حال كان الابن هو المتكفل بها.

والهبة تكون مقبولة شرعًا إذا كانت بنية صحيحة. دون قصد التنكيل أو الإضرار بحقوق الآخرين في الميراث. أو التسبب في حرمان أحد منهم. إذ إن مثل هذه الهبات لا تُحسب ضمن التركة التي توزع بعد الوفاة.. وهذا الأمر ثبت في السيرة النبوية» حيث وهب سيدنا أبو بكر رضي الله عنه ابنته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها شيئًا من ماله مميزًا عن إخوتها. وهو أمر مشروع ولا يخالف العدالة إذا كان الهدف منه البر والإحسان.. ووما جزاء الإحسان إلا الإحسان. فمثل هذه الهبات تسهم في تعزيز روابط المحبة والوفاء داخل الأسرة. ولا يجب أن تُفهم علي أنها نية للحرمان أو الظلم في الميراث.

* ما مدي صحة ما يقوله الميت في المنام. وهل يجب الأخذ به. وهل يشعر الميت بأهله الأحياء؟

** ما يراه الإنسان في المنام من حديث الميت أو رؤيته أمر مستقل عن حالة الميت الحقيقية.

والكلام الذي يصدر عن الميت في المنام يُستأنس به إذا كان يحمل خيراً أو نصيحة مفيدة. مثل التوصية بقراءة سورة يس مرة واحدة لما فيه من نفع. ولكن إذا كان الكلام مخالفًا للشرع أو يضر الإنسان فلا يُعتد به لأنه قد يكون وسوسة من الشيطان.

أما عن شعور الميت بأهله الأحياء. فممكن وموجود. لحديث النبي صلي الله عليه وسلم حين وقف علي قبور المشركين في بدر وسألهم: هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا؟. مما يدل علي أن الأموات يسمعون ويراقبون أحوال الأحياء.

والإيمان بالغيب. بما في ذلك الحياة بعد الموت. هو من صفات المؤمنين. فالإنسان في البرزخ يعيش حياة روحية لا ندرك قوانينها. وعلي المؤمنين التمسك بما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم من حقائق الغيب. والثقة في أن الموت بداية لحياة أخري أبدية.

* هل هناك مانع لو مثلاً شاهدت التلفزيون؟ مع العلم أنه لو وجد منظر غير لائق أدير القناة ولو موسيقي أخفض الصوت أو أوقفها مباشرة؟ فما حكم الشرع؟

** مشاهدة التلفزيون مرتبطة بطبيعة البرامج المعروضة. فإذا كانت تحتوي علي مشاهد أو مناظر غير لائقة. فيجب غض البصر والابتعاد عنها حفاظًا علي القلب والنية الطيبة.

أما الاستماع إلي الموسيقي. فإنها في حقيقتها صوت. والفرق في الحكم يتعلق بمضمون هذا الصوت واستخدامه. فإذا كان الصوت حسنًا ويبعث علي الطمأنينة والسعادة والحماس الطيب. فلا حرج في سماعه. أما إذا كان الصوت يثير الشهوات أو يسيء الأخلاق. فلا يجوز الاستماع إليه. وقد فرق الشرع بين الجد واللهو في استعمال الموسيقي» فالجد مثل استخدام الطبول في الحرب أو مدح النبي صلي الله عليه وسلم. لا مانع فيه. أما اللهو الذي يثير المحرمات أو ما لا يليق فلا يجوز.

ونجد أن النبي صلي الله عليه وسلم استحسن صوت أحد الصحابة فقال له: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير داود. والقرآن الكريم يذكر أن بعض الأصوات قد تكون مرفوضة إذا كانت تلهي أو تضر. فيقول تعالي: وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ. فالصوت حسن أو قبيح حسب تأثيره واستخدامه.

* هل يشترط الوضوء لسجدة التلاوة أو سجدة الشكر. سواء عند قراءة القرآن أو سماعه. أو في حال ورود خبر مفرح يدفع الإنسان إلي السجود مباشرة دون أن يكون متوضئًا؟

** الطهارة شرط لصحة سجود الشكر وسجدة التلاوة عند جمهور الفقهاء. لكن في حالات الضرورة أو العذر. يجوز تقليد القول الذي يجيز السجود دون طهارة.

وجمهور الفقهاء أكدوا علي أن الطهارة شرط لصحة سجود الشكر وسجود التلاوة أيضًا. وبعض الفقهاء يري أنها ليست شرطًا. لكننا نسير علي ما عليه جمهور الفقهاء ولا نأخذ بهذا القول الآخر إلا عند الحاجة أو العذر. لأن الخروج من الخلاف مستحب.. فلو كنت مثلا في النادي وأتاني خبر مفرح جدا ولا يوجد حولي مكان أتوضأ فيه وفجأة سجدت شكرًا لله من شدة الفرح فلا حرج في ذلك وأقلد من أجاز. المروي عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وعن الإمام الشعبي من التابعين. وعن الإمام الونشريسي من المالكية. فلا مانع أن ألجأ إلي هذا القول وإن كان يخالف جمهور الفقهاء. عند الحاجة إليه ولكن لا يصير هو الأصل والديمومة.

* ما حكم من يسب الدين عن عمد؟

** ربنا يعافينا. نحن في العادة لا نحكم علي الأشخاص. لأن الحكم عليهم يحتاج إلي تحقيق. ومعرفة درجة غضبهم وقصدهم ونواياهم. بل ونلتمس لهم سبعين عذرًا. لكننا نتحدث عن خصوص الفعل.. فسبُّ الدين حتي وإن كان القصد المعني اللغوي كـ الطريقة أو المنهج. فهو في كل الأحوال فعل لا يصدر ممن تمكن الإيمان من قلبه. ولا يُتصوّر أن يقصده أحد بحق تجاه دين الله وشريعته.

وعلي من فعل ذلك 4 أمور هي: أن يتوب إلي الله توبة نصوحًا.. وأن يستغفره.. ويعزم علي ألا يعود إلي مثل هذا الفعل.. وأن يسلك السبل التي تبعده عن الغضب والانفعال الذي يدفعه إلي التلفظ بما لا يليق أو لا يعرف.

* ماذا يُقال بين السجدتين في الصلاة؟

** هذا الذكر من سنن الهيئات في الصلاة. وليس من الأركان أو الواجبات. وبالتالي لا يُبطل تركه الصلاة.. 

فالذكر الذي يقال في الجلسة بين السجدتين مهم. لكنه من سنن الهيئات. وسنن الهيئات لا يترتب علي تركها سجود للسهو. وهذا الذكر يُستحب قوله لكن لا حرج علي من نسيه أو لم يقله.

ومما ورد في هذا الموضع أن يقول المصلي: رب اغفر لي. ولوالدي. أو يقتصر علي رب اغفر لي فقط. أو أي ذكر آخر. حتي لو لم يقل شيئًا. فلا شيء عليه. وصلاته صحيحة تمامًا.

ولا يحتاج المصلي أن يعيد الذكر أو يسجد للسهو. لأنه ليس من الأركان ولا من الواجبات. بل من السنن المستحبة فقط.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق