السيدة زيزوف تواجه ألسنة اللهب في قرية عين الورد بسوريا صامدةً أمام النيران - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
السيدة زيزوف ترفض مغادرة منزلها وسط حرائق سهل الغاب بريف حماة الدفاع المدني وأهالي الغاب يواجهون حرائق واسعة في ريف حماة ولاذقية قصّة زيزوف علي: التمسك بالأرض والزيتون وسط الدخان والنيران

في قرية عين الورد، الواقعة في قلب سهل الغاب بريف حماة الغربي، أثارت السيدة السورية زيزوف علي موجة واسعة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي بعد رفضها مغادرة منزلها، رغم وصول النيران المشتعلة إلى تخوم قريتها.


فقد وقفت زيزوف، السبعينية، على عتبة منزلها العتيق تراقب ألسنة اللهب وهي تقترب من ممتلكاتها ومحصول الزيتون الذي رافقها طوال حياتها، حاملة معها ذكريات الطفولة والعمل الشاق ومواسم الفرح. ورغم أن الدخان يملأ المكان والحرارة تلسع وجهها، وتعلو أصوات الاحتراق من بعيد، فإنها رفضت التخلي عن منزل العمر.

وتواجه فرق الدفاع المدني السوري صعوبات كبيرة في السيطرة على الحرائق الممتدة من سهل الغاب بريف حماة الغربي إلى جبلة بريف اللاذقية، بسبب وعورة التضاريس وشح مصادر المياه وكثافة الأشجار وسرعة الرياح.

وفي ظل هذا الوضع، هب أهالي مناطق الغاب لمساندة فرق الدفاع المدني، محاولةً منع امتداد الحرائق ومحاربة انتشارها، وسط أجواء ملتهبة ورائحة دخان تخيم على القرى.

ورغم إدراك زيزوف للخطر المحدق بحياتها، تظل السيدة صامدة، متشبثة بأرضها وأشجار الزيتون، وكأن جذورها متشابكة مع جذور الأشجار، رافضة أن تُقتلع أمام اللهب، في صورة استثنائية للصمود والتمسك بالوطن والذاكرة، وفقا لمنصة "روزنة" السورية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق