شهد ملعب "آنفيلد" ليلة كروية حافلة بالأحداث والإثارة مع انطلاق الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث نجح ليفربول في تحقيق انتصار مثير على ضيفه بورنموث بأربعة أهداف مقابل هدفين، في مباراة حبست الأنفاس حتى دقائقها الأخيرة.

دخل ليفربول المواجهة بقيادة مدربه الجديد آرني سلوت وهو يطمح لاستعادة التوازن سريعاً بعد الأداء الباهت في مباراة درع الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس، التي كشفت عن بعض الثغرات الفنية التي عمل الجهاز الفني على علاجها خلال الأيام الماضية. وفي المقابل، جاء بورنموث إلى اللقاء مثقلاً بسلسلة من النتائج السلبية في مبارياته الودية، باحثاً عن بداية مختلفة تعيد الثقة إلى لاعبيه.

بدأت المباراة بحذر نسبي من الطرفين، قبل أن ينجح هوغو إكيتيكي في كسر الجمود عند الدقيقة السابعة والثلاثين، بعدما قاد هجمة مرتدة منسقة أنهاها بتسديدة محكمة في الشباك، مانحاً ليفربول الأفضلية. ومع بداية الشوط الثاني، ضاعف كودي خاكبو النتيجة في الدقيقة التاسعة والأربعين، بعد انطلاقة رائعة ومراوغة ذكية وتسديدة في الزاوية الصعبة، بصناعة متقنة من إكيتيكي.

لكن بورنموث لم يستسلم، ونجح في تقليص الفارق عند الدقيقة الرابعة والستين عبر أنطوان سيمينيو الذي استثمر عرضية مثالية من بروكس، ليعود ويضرب مجدداً في الدقيقة السادسة والسبعين بهدف التعادل، مستفيداً من تمريرة تراوري في هجمة مرتدة سريعة أربكت دفاع ليفربول.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها، استعان "الريدز" بخبرة نجومه لحسم الموقف، فجاء الهدف الثالث في الدقيقة الثامنة والثمانين عبر فيديريكو كيزا بعد تمريرة ساحرة من محمد صلاح، قبل أن يضع النجم المصري بصمته الخاصة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، بتسديدة قوية باغتت الحارس بيتروفيتش وأعلنت رابع الأهداف.

بهذا الفوز، افتتح ليفربول موسمه بثلاث نقاط مهمة وأداء هجومي مميز، في حين تلقى بورنموث خسارة مؤلمة رغم عودته المؤقتة في النتيجة، ليغادر "آنفيلد" وهو يدرك أن العمل الكبير ينتظره لتصحيح المسار في الأسابيع المقبلة.