أكد الخبير بقطاع التحول الرقمي والأمن السيبراني مصطفى جمال، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل تحول إلى شريك أساسي في الإدارة واتخاذ القرار، خاصة في مجالات حيوية مثل إدارة الهجرة وحركة التنقل عبر الحدود.
وأشار جمال إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل دورة الهجرة، بدءًا من اتخاذ قرار السفر والحصول على المعلومات عبر روبوتات المحادثة، مرورًا بإجراءات المطارات والمراقبة الحدودية الآلية، وصولًا إلى تقديم الاستشارات القانونية والنفسية للمهاجرين من خلال التطبيقات الذكية، فضلًا عن دور الأنظمة الحديثة في متابعة الأجانب داخل الدولة وكشف حالات تجاوز الإقامة أو رفض بعض طلبات اللجوء.
وأوضح جمال أنه بدأ منذ فترة في إدماج هذه التقنيات بشكل عملي في عمله، سواء عبر تحليل بيانات العملاء أو تطوير المحتوى الرقمي أو صياغة استراتيجيات أكثر دقة للتسويق، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي منحه القدرة على تحديد الفرص والمخاطر بوضوح وساعده على خدمة عملائه بكفاءة أعلى.
واعتبر جمال أن القمة الحالية فرصة لمشاركة الشباب تجربته الخاصة، مؤكدًا أن التكنولوجيا لم تعد بعيدة عن مجالات الهجرة والتعليم، بل أصبحت في قلبها. وشدد على أن طموحه يتمثل في أن يرى الشباب العربي يوظف هذه الأدوات بذكاء ليصنع مستقبله بنفسه، مضيفًا: "من يملك المعرفة والتكنولوجيا، يملك المستقبل."
0 تعليق