أعلنت مديرية الأمن العام السورية، الخميس، عن إلقاء القبض على تيسير محفوض، أحد أخطر المطلوبين بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، بعد عملية أمنية محكمة نفذتها الأجهزة المختصة بالتعاون مع مديرية أمن طرطوس.
وقال المقدم عبد الرحمن الدباغ، مدير أمن دمشق، إن العملية جاءت بعد متابعة استخباراتية دقيقة أفضت إلى تحديد موقع محفوض في مدينة طرطوس، حيث تم إعداد كمين أمني أسفر عن القبض عليه دون مقاومة تُذكر.
ويُعد محفوض من أبرز المتورطين في قضايا انتهاك حقوق الإنسان، إذ كان يعمل سابقاً في فرع الأمن العسكري رقم 215 (سرية المداهمة)، وتورط في تنفيذ عمليات اعتقال وتغييب قسري لأكثر من 200 مدني، معظمهم من سكان أحياء المزة وكفرسوسة في دمشق، خلال سنوات النزاع، وفقا لما ذكره الأمن العام السوري.
وأكد المقدم الدباغ أن الجهود مستمرة لتعقب كل من ارتكب جرائم بحق أبناء الشعب السوري، مشدداً على أن العدالة ستطال جميع المتورطين، وأن ملف جرائم الحرب لن يُطوى قبل محاسبة كل مجرم.
وفي تطور أمني آخر، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن إلقاء القبض على العميد السابق في المخابرات الجوية، سليمان التيناوي، المتهم بارتكاب مجازر بحق المدنيين، أبرزها مجزرة جيرود بريف دمشق في تموز 2016.
وبحسب بيان أمني سوري، فقد جاء توقيف التيناوي بعد عملية نوعية نفذتها مديرية أمن اللاذقية، حيث أكدت الوزارة تورطه في تنسيق عمليات قمع دموي بالتعاون مع قيادات من ميليشيا حزب الله اللبناني ومجموعات طائفية داخل البلاد. كما قدم لها الدعم الاستخباراتي واللوجستي أثناء فترة القمع العنيف الذي مارسه النظام السوري خلال السنوات الأولى من الثورة.
0 تعليق