أكد ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يمارس مناورة سياسية بقدر ما سعى لتقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن انعقاد قمة ألاسكا بحد ذاته يُعد نجاحًا سياسيًا.
وأضاف مسعد، خلال مداخلة في برنامج «إكسترا اليوم» على قناة إكسترا نيوز، أن القمة كشفت عن إدراك كل طرف لمطالب الآخر وخطوطه الحمراء، رغم وجود تباينات واسعة بين الموقفين الروسي والأمريكي، وهو ما اعتبره خطوة إيجابية نحو تهدئة التوترات.
وأشار إلى أن ترامب حرص على عدم تبني موقف نيابة عن الأوكرانيين أو الأوروبيين، موضحًا أنه تعهّد بنقل ما طرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفائه الأوروبيين.
وأردف أن الانتقادات الموجهة لترامب، خاصة من الديمقراطيين في الداخل الأمريكي، تحمل أبعادًا حزبية أكثر من ارتباطها بجوهر الأزمة الأوكرانية، معتبرًا أن المعارضة لم تقدّم حلولًا ملموسة.
وتابع مسعد أن المجتمع الدولي مطالب بنظرة واقعية لمبادرات واشنطن، خاصة مع الجهود الأمريكية في دعم أوكرانيا، في حين تبقى مواقف أوروبا رهينة للتطورات المقبلة.
0 تعليق