عاجل

فن الواو والتراث الشعبي... في لقاء أدبي بقصر ثقافة أسيوط - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، لقاء أدبيا بعنوان "فن الواو والتراث الشعبي" بقصر ثقافة أسيوط، ضمن برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.

أدار اللقاء الشاعر جابر المتولي، وشهد حضور جمال عبد الناصر، مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، الأديب د. ثروت عكاشة السنوسي، رئيس نادي الأدب، الشاعر عبيد أبو الري، رئيس نادي أدب قوص، والشاعرة أميرة محمود، عضو نادي أدب أسوان، ولفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين.

واستهل اللقاء بكلمة مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، أشاد خلالها بدور نوادي الأدب في إثراء الحركة الثقافية وتعزيز التواصل بين المبدعين من مختلف المحافظات، مؤكدا على أهمية رعاية المواهب الشابة وفتح آفاق أمامها للتواصل والإبداع.

من ناحيته، أوضح الأديب د. ثروت عكاشة السنوسي، أن هذه الأمسية تجسد حرص نادي الأدب على إبراز جماليات التراث الشعري المصري، وخاصة فن الواو الذي يعد من أهم الفنون الشعبية التي تحمل روح الإبداع الأصيل، موجها شكره للشعراء والضيوف على حضور اللقاء.

وفي كلمته، تناول الشاعر عبيد أبو الري بدايات فن الواو في صعيد مصر، مشيرا إلى أن أصل الكلمة يرتبط بالنداء أو الزفرة التي يطلقها الشاعر في لحظة انفعال، وكلمة "واو" يقال إنها مشتقة من تكرار الحرف (و) في مطالع الأبيات الشعرية الشعبية التي يبدأ بها الشاعر، مثل واو يا ليل أو واو يا عين، كاستفتاح غنائي.

وأضاف أن هذا الفن الشفهي انتشر في المناسبات والموالد والاحتفالات الشعبية بمحافظات قنا وسوهاج وأسيوط، وتناقله الشعراء الشعبيون في الأسواق والساحات.

وأكدت الشاعرة أميرة محمود، أن فن الواو ارتبط في البداية بالقبائل والعائلات الصعيدية التي كانت تتبارى في إلقاء الشعر على شكل مبارزات كلامية، واستخدمه الشعراء كأداة للنقد الاجتماعي والسياسي بشكل غير مباشر، إلى جانب مناقشة قضايا الحياة اليومية.

وأضافت أن انتقل هذا الفن من ساحات الصعيد إلى المسرح والإذاعة والتلفزيون، مما ساعد على انتشاره، وأصبح اليوم حاضرا في المهرجانات الثقافية، واعتبرته وزارة الثقافة المصرية جزءا من التراث غير المادي، يدرّس ضمن الفنون الشعبية ويوثق حاليا لحمايته من الاندثار.

وأوضحت أن فن الواو يقوم على بيتين شعريين يتميزان بالإيجاز والبلاغة، وغالبا ما يحملان حكمة أو معنى ساخر أو نقد اجتماعي، ويلقى بأسلوب غنائي مؤثر بمصاحبة آلة الربابة أو الدف، وهو ما يمنحه طابعا فنيا خاصا يشبه الرباعيات.
واختتمت كلمتها بحديث عن أبرز أعلام هذا الفن وعلى رأسهم الشاعر عبد الستار سليم الملقب بـ"شاعر الواو الأول".

وتواصلت الفعاليات بتقديم باقة من الإبداعات الشعرية تنوعت بين قصائد التراث الشعبي وفن الواو، تألق بها الشعراء المشاركون من  أسيوط، أسيوط الجديدة، أبو تيج ومنفلوط، كما أضفت المقطوعات الموسيقية للفنان حسن صالح لمسة فنية راقية على أجواء اللقاء.

قدم اللقاء ضمن أنشطة نادي أدب أسيوط، وفي إطار برامج الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، ونفذ من خلال فرع ثقافة أسيوط، بإدارة خالد خليل.

وشهد حضور الأدباء د. وئام عصام، محمد كامل، وعلي عبد الرازق، والشعراء د. شادية حفظي، محمد جابر المتولي، أحمد حسين جاد الله، وأحمد زيدان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق