دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر ووقف جريمة الإبادة والتجويع في غزة.
وقالت الحركة إن هذا اليوم الذي تحيي ذكراه الأمم المتحدة ودول العالم يحل في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع التي يمعن الاحتلال الصهيوني في تصعيدها ضد أكثر من مليوني إنسان فلسطيني على مدى أكثر من 22 شهرا.
وأشارت إلى أنه يتزامن أيضا مع مواصلة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية الاستهتار بالقرارات الأممية ونداءات المجتمع الدولي بوقف عدوانه على القطاع، وإصراره على منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية لتدمير القطاع الصحي في غزة.
وأكدت حماس أن الاكتفاء ببيانات التنديد والاستنكار لم يعد مقبولا أمام إجرام الاحتلال الإسرائيلي، كما حمّلت الحركة الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن تداعيات منع دخول المساعدات واستمرار التجويع.
وطالبت منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية بتكثيف عملها لتخفيف معاناة السكان المحاصرين.
مجاعة متواصلة
ورغم سماح إسرائيل قبل نحو 3 أسابيع بدخول شاحنات محدودة من المساعدات الإنسانية والبضائع فإن المجاعة ما زالت تراوح مكانها، إذ تتعرض تلك الشاحنات في معظمها للسرقة من عصابات تقول حكومة غزة إنها تحظى بحماية إسرائيلية.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
إعلان
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 62 ألف شهيد و156 ألفا و230 مصابا فلسطينيا -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفلا.
0 تعليق