عاجل

انتصارات غزة العسكرية الوهمية تقابلها هزائم دبلوماسية حقيقية.. كيف يخسر كيان الاحتلال أوروبا؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
لم يقتصر التغيير على المواقف الحكومية، بل امتد ليشمل الإعلام العالمي

كلما أصدر جيش الاحتلال بياناً جديداً يتحدث فيه عن "تقدم" عسكري في غزة، سواء بتدمير أنفاق أو تصفية قادة مقاومة، يقابله تراجع سياسي ودبلوماسي متسارع على الساحة الدولية، خاصة في أوروبا.

فبينما يبدو أن الخطاب العسكري موجه لإقناع الداخل بقوة الموقف، تكشف ردود الفعل العالمية عن هشاشة سياسية وعزلة متزايدة.

تصدع في الجبهة الأوروبية

لم تعد المواقف الأوروبية تقتصر على الإدانات الخجولة، بل تحولت إلى إجراءات سياسية ملموسة تعكس نفاد الصبر من ممارسات كيان الاحتلال.

خرج الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ليدين بشدة اتهامات نتنياهو بوجود "معاداة للسامية" في فرنسا، واصفاً إياها بـ"المشينة وغير الدقيقة".


في خطوة فاجأت تل أبيب، استدعت الحكومة الهولندية سفير كيان الاحتلال وطالبت بفرض حظر سفر على وزراء بارزين في حكومته، هما ايتمار بن غفير (وزير الأمن القومي)، وبيسلييل سموتريتش (وزير المالية)

بعد خطاب حاد استخدم لغة التحريض، في إجراء يُعد الأشد من نوعه من قبل دولة أوروبية.

تجد برلين نفسها في مواجهة داخلية غير مسبوقة، حيث أدى قرار المستشار فريدرش ميرتز بتعليق صادرات السلاح للاحتلال إلى تفاقم التوتر داخل حزبه، ووضعه في موقف هش أمام قاعدته الانتخابية.

المجلس الأوروبي: دعا بشكل موحد وواضح إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين، ورفع الحصار عن غزة، بغض النظر عن مواقف الأطراف.

الإعلام العالمي يغير لهجته

لم يقتصر التغيير على المواقف الحكومية، بل امتد ليشمل الإعلام العالمي الذي بدأ ينتقل من التغطية الموضوعية إلى النقد المباشر:

صحيفة "الغارديان" البريطانية: تحولت من التغطية المتوازنة إلى استخدام مباشر للفظ "القتل" والمطالبة بوقف الدعم.

صحيفة "فاينانشال تايمز": ركزت على التناقض الصارخ بين "العنتريات" العسكرية والضغوط الدولية المتزايدة.

مجلة "نيوزويك" الأمريكية: نشرت تقارير تشير إلى أن كيان الاحتلال مسؤول عن أكثر من نصف ضحايا الحروب في العالم خلال عام 2024.

تُظهر هذه التطورات أن الدبابات والسيطرة على الأرض لا يمكن أن تعوض الخسائر التي يتكبدها كيان الاحتلال في الساحات الدبلوماسية والإعلامية.

فبينما يعتمد على قوته العسكرية لإقناع جمهوره الداخلي، تنهار قاعدته الأخلاقية والدبلوماسية بشكل يومي، إلى درجة أصبح فيها حلفاؤه يترددون، والإعلام العالمي يناقضه، والمجتمع الدولي يتراجع عن دعمه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق